اعتبر د.عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل أن الانتخابات ليست طريقة لربح الأصوات فحسب، وانما وسيلة لتغيير واقع البلاد والحفاظ على استقراره لاسيما على الجبهة الداخلية، هذه التي قال بشأنها إن تغليب كفة الحوار وتقبّل الآخر كفيل بالحفاظ على اللحمة الوطنية. قال رئيس حزب جبهة المستقبل خلال تجمع له مساء أمس، بولاية بومرداس، إن أخلقة الحياة السياسية من بين أهم الركائز التي يعمل الحزب على إرسائها بالوطن، معتبرا أن اختلاف التيارات السياسية لا يعني بالضرورة العداوة والخصومة في إشارة إلى دعاة المقاطعة منتقدا هؤلاء الذين يعتبرون كل من لا يوافقهم الرأي بالضرورة من أعدائهم، وقال في السياق «إننا إخوة باختلاف الرؤى ولكن يجمعنا هدف خدمة الوطن والمواطن». بلعيد، تحدث عن ثاني ركيزة للحزب القائمة على بناء الإنسان، مستنبطا شعار الراحل هواري بومدين بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ملمحا إلى أن «مشكلة البلاد في سوء التسيير مما جعلها تمر بمرحلة حرجة لاسيما اقتصاديا»، وأفاد بأن حزبه «يملك رؤى لتغيير الأوضاع بخلق نخبة تسيير بكل ولاية، وكذا خلق طبقة سياسية نظيفة من أجل تكوين حكومة قوية». وبحديثه عن حزبه قال بلعيد، إنه «فتي ولكنه استطاع أن يكون في طليعة الأحزاب بدخوله التشريعيات في كل الولايات، وفي أربع مناطق بالخارج، وندعو الشعب إلى أن يكون واعيا بأهمية هذا الموعد الانتخابي من أجل تسيير أمثل لمصالح الشعب عملا بشعارنا الثقة في المستقبل».