سيشهد ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو اليوم، مباراة الحظ الأخير بالنسبة لشبيبة القبائل في التأهل إلى دور مجموعات كأس الكاف، باستقباله نادي تي بي مازامبي الكونغولي، الذي فاز على الكناري في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي بنتيجة هدفين مقابل صفر، مما سيصعب من مهمة رفقاء بولعويدات إلا أن الإرادة التي تحذو اللاعبين والطاقم الفني، بإمكانها أن تخلق الفارق، وتمكن الشبيبة من تجاوز الهدفين المسجلين في الكونغو وتوقيع ثلاثة أهداف لتتأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة القارية. وحتى إن لم تكن كأس الكاف من بين أهداف الشبيبة إلا أن، كما يقال، الشهية تأتي مع الأكل. وبتوقف البطولة الوطنية عن النشاط مؤقتا يركز النادي القبائلي على هذه المنافسة القارية، إذ عليه أن يظهر اليوم بأحسن وجه، مثلما يعد به مدرب النادي مراد رحموني، الذي يؤكد أن فريقه سيقلب الموازين، كما سبق وأن فعل في اللقاء الأول ضد فريق مونروفيا، الذي فازت عليه الشبيبة برباعية بعد أن كانت منهزمة بثلاثة أهداف في مباراة الذهاب. بالنسبة لمدرب الفريق القبائلي مراد رحموني، فإنه رغم أن الشبيبة ليس لديها ما تخسره في هذا اللقاء، إلا أنها ستعمل المستحيل من أجل التأهل مادام رئيس النادي محند شريف حناشي لا يريد أن تنتهي المغامرة الإفريقية أمام نادي تي بي مازامبي. وتعرف الشبيبة جيدا نادي تي بي مازامبي وطريقة لعبه، إذ لديه نقائص واضحة في دفاعه، وهذا ما يريد رحموني استغلاله اليوم، بمحاولة بلوغ مرمى الخصم في 20 دقيقة الأولى من المباراة، فالفارق في الأهداف اثنان، وعلى اللاعبين الجزائريين هز شباك تي بي مازامبي في بداية المباراة من أجل قتلها، وإدخال الشك في نفس المنافس؛ "إن نتمكن من التسجيل في بداية الشوط الأول نضغط على المنافس أكثر، وهذا ما سيجعل الأخير يستسلم مع مرور المباراة. من الضروري السيطرة على اللقاء منذ بدايته"، قال رحموني، الذي يؤكد أنه لا بد من الحذر من هجوم الفريق الخصم السريع جدا، ولهذا يتطلب من النادي القبائلي ألا يتلقى الأهداف، وهذا ما سيصعب من مهمة دفاع الشبيبة، ليراهن رحموني على الجمهور القبائلي، الذي يطلب منه الحضور بقوة اليوم، واعدا بأن فريقه سيسعدهم أمام تي بي مازامبي.