بعد الفوز المسجل في كأس الكاف على نادي مونروفيا الليبيري بنتيجة ثقيلة وتأهل النادي إلى الدور 16 من هذه المنافسة القارية، تعود شبيبة القبائل إلى البطولة الوطنية يوم السبت القادم؛ باستقبالها فريق شبيبة الساورة في الجولة 21 من الرابطة المحترفة الأولى. اللقاء الذي سيلعب في تيزي وزو بعد استفاقة النادي يوم الأحد الماضي في مباراة إفريقية، حيث ينتظر أن يكون للشبيبة نفس رد الفعل الذي كان للاعبيها ضد مونروفيا الليبيري. فبعد أن نجح المدرب الجديد مراد رحموني في قلب الطاولة على النادي الليبيري بفوزه عليه بأربعة أهداف لصفر بعد أن كان الفريق منهزما بثلاثية في مباراة الذهاب من الدور التمهيدي لكأس الكاف، ينتظر أنصار الفريق أن تكون الانطلاقة من مباراة الأحد الماضي، ليسجل الكناري العودة القوية في البطولة، ويرفع التحدي من أجل إنقاذ النادي من السقوط إلى الربطة الثانية، المهمة التي يؤكد رحموني أنها الأكثر صعوبة وأهمية في الوقت الحالي. ولحسن حظه فإنه سيستقبل شبيبة الساورة على قواعده في تيزي وزو، وسيستغل المعنويات المرتفعة للاعبيه الذين انتفضوا ضد مونروفيا، ليفوزوا بالنقاط الثلاث لمباراة الجولة 21. ويُعد فريق شبيبة الساورة العائد من مغامرته الإفريقية في نيجيريا بالإقصاء من الدور التمهيدي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، الشبح الأسود لشبيبة القبائل، حيث يجد الكناري صعوبات كبيرة في الفوز عليه، إلا أن هذا لا يهم المدرب مراد رحموني، الذي يؤكد أن عليه حصد النقاط الثلاثة وفقط، فالأمور الجدية ستنطلق بالنسبة لهذا المدرب يوم السبت القادم بدخوله منافسة البطولة الوطنية، وهو الذي قبل مهمة تدريب الكناري، رافعا تحدي إنقاذ النادي من السقوط. وإن استطاع أن يفوز على شبيبة الساورة يوم السبت القادم في تيزي وزو، فإنه سيحقق فعلا الانطلاقة المنتظرة للشبيبة في رحلة البحث عن تفادي السقوط، وهو الفريق الذي يتواجد في منطقة الخطر، حيث يحتل المرتبة 15 برصيد 17 نقطة وناقص مباراة، فمنذ أربعة أعوام والنادي القبائلي يعيش هذه الوضعية المعقدة بدون أن يجد الحلول. ولن يكون أمام الشبيبة أي مجال للخطأ في لقاءات البطولة الوطنية، فهي تحتاج إلى الفوز بكل مبارياتها داخل القواعد، وعليها أن تستغل الفوز الأخير ليكون فاتحة لتحقيق انتصارات أخرى في تيزي وزو، وهو الفريق الذي لم يفز سوى بمباراة واحدة في البطولة الوطنية على قواعدها منذ انطلاق الموسم الحالي، فقد وجد فعلا المدرب رحموني الوصفة السحرية للشبيبة لطرد النحس عن أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، أم أن الوضعية ستبقى على حالها؟