دعا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، سكان تيزي وزو إلى الإقبال بقوة على صناديق الاقتراع يوم 4 ماي من أجل المحافظة على السيادة الوطنية، والتأكيد لأعداء الجزائر أننا شعب متمسك بالديمقراطية، مؤكدا على أن التصويت هو الطريق الوحيد للتغيير. وأضاف بن يونس، في تجمع شعبي نشطه أمس، بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أن تغيير الأوضاع يكون بالتصويت وليس عن أي انقلاب مهما كان نوعه أو مصدره، مؤكدا أن الجزائر تجاوزت هذه المرحلة، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر لا سيما في ظل الأخطار التي تتربص بالجزائر. وتحدث بن يونس عن الوضعية الاقتصادية للبلاد، مؤكدا على إجراء إصلاحات هيكلية من أجل مواجهة التحديات العالمية والمحلية، مع التركيز على الإصلاحات الاقتصادية المتميزة بالفعالية والتي تصحبها عدالة اجتماعية. داعيا الجميع خاصة الشباب للعمل من أجل بناء جزائر قوية اقتصاديا. متطرقا إلى مسالة التنمية بتيزي وزو، حيث قال إن حلها يتوقف على مشاريع اقتصادية والاستثمار الذي يتطلب بدوره توفر السّلم والعقار وبيئة مناسبة، مؤكدا أن «تقوية السّلم أساس التنمية في شتى المجالات».وتطرق عمارة بن يونس، إلى الربيع الأمازيغي، حيث عرج إلى بداية النضال وصولا إلى الربيع الأسود، وقال إن النضال كان طويلا لكنه بلغ في نهاية المطاف مراده بإدراج اللغة بالمدارس وإنشاء المحافظة السامية للأمازيغية ومن ثم تكرسيها كلغة وطنية رسمية، وان العمل اليوم يتطلب ترقية وتطوير اللغة وإعطائها بعدا علميا وهي مسؤولية الخبراء، الجامعين والباحثين وليس الأحزاب السياسية، مضيفا في هذا الصدد لقد «انتهى وقت المتاجرة بالأمازيغية». وندد بن يونس بمن أسماهم «المناضلين السياسيين الجدد» الذين ينشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تشويه سمعة الجزائر، محذرا الشباب من الانسياق وراء الأفكار التي تنشر والتي لا تستند على أسس صحيحة لأن مروجيها بعيدون كل البعد عن الأحداث الوطنية.