أكد كل من الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمارة بن يونس وعمار غول، أمس، بتيزي وزو، بأن "مقاطعة الرئاسيات القادمة ليس بالحل"، كما قالا بأن معارضي ترشح الرئيس فشلوا في قيادة انقلاب باسم الديمقراطية أثناء تنقل بوتفليقة للعلاج بفرنسا، وانقلاب ثاني ضد صحة الرئيس لدى ترشحه لخوض غمار رئاسيات 17 افريل القادم. انتقد بن يونس وغول خلال التجمع الشعبي الذي نشطاه معا بقاعة العروض الكبرى لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو في إطار الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، المناهج المعتمد عليها من طرف بعض المترشحين وكذا دعاة المقاطعة المؤسسة على عملية الترويج لأكاذيب وإشاعات بعيدة عن الإطار التنافسي للبرامج "يريدون من خلالها مغالطة الرأي العام ونحن نقول لهم كفاكم أكاذيب"، وأضافا "الشعب واقف من أجل الجزائر والجزائر واقفة لبوتفليقة"، وهي "الحقيقة التي التمسناها أثناء تنشيطنا لأغلبية التجمعات الشعبية المنظمة إلى حد الآن بداخل وخارج الوطن التي توحي إلى أن شتى ربوع الجزائر ملتفة وموحدة من أجل بوتفليقة". وفي الشأن ذاته، قال كل من عمار غول وبن يونس بأن الانسحاب من سباق الرئاسيات ليس الحل بالنسبة للجزائر "نحن نحترم قرار المقاطعين لكن نقول لهم بأنه ليس هو الحل"، كما وصفا القرار بالفشل السياسي لقياداته "الذين فشلوا في السابق في قيادة انقلاب عسكري باسم الديمقراطية لدى تنقل الرئيس إلى فرنسا قصد العلاج عن طريق الضغط لتطبيق مضمون مواد الدستور، "وهم نفسهم الآن الذين يحاولون قيادة انقلاب ثاني ضد صحة الرئيس". "إلا أننا نقول ونرد عليهم بأن الرئيس في كامل قواه العقلية وأفضل منكم". في سياق أخر، حذر بن يونس سكان تيزي وزو خاصة ومنطقة القبائل عامة، الانسياق وراء دعاة المقاطعة "لماذا فقط منطقة القبائل التي تقاطع الانتخابات أليس دليل قاطع على إرادة دعاتها إلى تحويلها إلى بؤر صراع". هذا وصرح رئيس حزب تجمع أمل الجزائر وأمام الحضور الكبير الذي غصت به قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري، بأن برنامج الرئيس سيمنح ترقية ثانية للغة الامازيغية "نحن جد فخورين بهويتنا الامازيغية" مضيفا "نحن شعب واحد وأمة موحدة ونعتز بأرض الجزائر ونعتز كمسلمين ونحن كلنا فخر بأننا أمازيغ وجزائريين". من جهته، اعتبر بن يونس، أن برنامج الرئيس طموح في طياته ويهدف إلى مواصلة التنمية المحلية للولاية على غرار مختلف ولايات الوطن، عن طريق إنجاز بنية تحتية اقتصادية قوية ومؤسسات دولة قادرة على منح الشباب ما يتطلعون إليه من إنجازات على جميع الأصعدة الاجتماعية منها والسياسية. هذا ودعا كل من الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر سكان تيزي وزو للتصويت بقوة يوم 17 افريل القادم وجعل الصندوق السبيل الوحيد لاختيار الرئيس المستقبلي للجزائر، والابتعاد عن صوت الشارع الذي قد يؤدي إلى زرع حالة اللا استقرار بالجزائر تكون شبيهة بأوضاع دول الربيع العربي.