كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة هدى إيمان فرعون أمس، أن مجمع اتصالات الجزائر قرر فتح فرع له بإسبانيا للتعامل مباشرة مع السلطات المحلية، بعد فسخ العقد مع الشركة الأوروبية المكلفة بإتمام مشروع إنجاز كابلين بحريين لربط فالنسيا بكل من وهران والعاصمة، مشيرة إلى أن الأسعار الخيالية التي فرضتها هذه الشركة دفعت بالوزارة إلى اقترح التقرب مباشرة من السلطات الإسبانية لطلب تراخيص استغلال الشريط الساحلي لوضع الكوابل. وحسب تصريح وزيرة القطاع، التي نزلت أمس وضيفة على القناة الأولى، فإن مشروع إنجاز كابلين إضافيين لربط وهران والعاصمة بمدينة فالنسيا الإسبانية يسير بوتيرة جيدة، متوقعة الحصول خلال الأسابيع القادمة على التراخيص الخاصة باستغلال شواطئ بمدينة فالنسيا لمد الكابلين وذلك بعد تقدم المباحثات التي يقوم بها فرع اتصالات الجزائر الجديد بإسبانيا، وهو ما يسمح بإطلاق أشغال الحفر والربط بالشريط المار للأنترنت خلال الأسابيع المقبلة بعد استكمال كل الجوانب التقنية، لاسيما ما تعلق بإنجاز غرف الإنزال. وفيما يخص تقدم أشغال تعميم تقنية الربط بالألياف البصرية حتى البيت، لضمان تدفق عال للأنترنت والتقليص من الاختلالات والانقطاعات، توقعت فرعون إنجاز مليون خط جديد قبل نهاية السنة الجارية، نصفها تخص الزبائن الجدد لاتصالات الجزائر القاطنين بالأحياء السكنية الجديدة والنصف الآخر خاص بالزبائن القدامى ممن تم تحويلهم لقوائم الانتظار بسبب تشبع الشبكة القديمة، على أن يتم إنجاز 3 ملايين خط جديد قبل نهاية 2018. وردا على سؤال يخص إشكالية عدم توفر المهندسين المتخصصين في هذه التقنية الجديدة لضمان الصيانة الدورية والتحكم في تسيير العتاد، أشارت فرعون إلى أن مجمع اتصالات الجزائر سيفتح 3 مراكز لتكوين خريجي المعاهد والجامعات المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة، وذلك من خلال إضافة بند في دفاتر الشروط تفرض على مموني العتاد والحلول التكنولوجية الجديدة، تكوين المهندسين الجزائريين. وعن أشغال صيانة الكابل البحري للأنترنت، أكدت الوزيرة أن فريق سفينة شركة صيانة الكوابل البحرية أخرج الكابل من أعماق البحر، تم تركيب الجزء الجديد وتلحيمه، ويتم حاليا إعادة الكابل إلى أعماق البحر و ردمه من أجل استعادة تدفق بسعة 600 جيغا بايت، وذلك بعد التأكد من نجاح كل التجارب التقنية. وذكرت فرعون بالمجهودات التي بذلها مهندسو اتصالات الجزائر الذين قاموا بإنجاز غرفة إنزال جديدة مؤمنة مع إنشاء خط بري جديد موصول بالخط البحري، وهو ما يضمن عدم حدوث أعطاب تقنية مستقبلا تكون مرتبطة بالظروف المناخية.