دعا الأمين العام لحركة الشبيبة والديمقراطية عمارة بن يونس أمس، المواطنين إلى التصويت بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أنها ستكون مفصلية في تاريخ البلاد كون الحكومة التي تولد من رحم انتخابات برلمانية هي حكومة تتسم بالشرعية وستكون لها حرية المبادرة في الإصلاحات الاقتصادية التي تقترحها. وأوضح أن برنامج الحزب قائم على شق هام من البرامج الإصلاحية للاقتصاد الجزائري. بن يونس قال في التجمع الشعبي الذي نشطه بقاعة سينما السعادة بمدينة وهران، المواطنين إلى التصويت بقوة في تشريعيات الرابع ماي المقبل لاختيار نواب «تكون لهم مصداقية وشرعية»، والذين يستطيعون تمثيلهم في البرلمان والدفاع عن حقوقهم واختياراتهم. كما دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية الجزائريين إلى التضحية من أجل الديمقراطية «للمحافظة على السلم والاستقرار» في البلاد. لم يفوّت بن يونس فرصة وجوده بوهران لتوجيه انتقاداته لمن وصفهم بدعاة المقاطعة، معتبرا أن الشارع ليس هو الحل وأن اختيار الشارع مآله الدمار والفوضى، مما يستوجب تبني تحول ديمقراطي هادئ وسلمي. في الجانب السياسي، أوضح بن يونس أن الحل في الجزائر يكمن في الديمقراطية الهادئة والحفاظ على السلم والأمن بالجزائر التي تبقى مهددة. وتحدث في هذا الصدد عن العشرية السوداء وما عانته الجزائر من ويلات الإرهاب والدمار. عمارة بن يونس قدم في هذا الصدد عدة أمثلة عما تعانيه اليوم الدول العربية من إفرازات الربيع العربي كالعراق وليبيا وسوريا، منوها بنجاح الجزائر في الحفاظ على الأمن والاستقرار. كما قدم الأمين العام لحركة الشبيبة والديمقراطية اقتراحات حزبه للخروج من الأزمة الحالية والتي وصفها بأنها اقتراحات صعبة ولكنها ممكنة لبناء اقتصاد واعد وقوي، فبناء اقتصاد متنوع ليس بالأمر الهيّن، داعيا الجزائريين إلى التشمير عن سواعدهم والعمل للخروج من الأزمة. وزير التجارة السابق عمارة بن يونس تحدث عن قطاع التجارة الخارجية، معتبرا أن المشكل الأساسي ليس في الواردات، مشيرا إلى أن الجزائر تستورد 40 مليار دولار سنويا بسبب قلة الإنتاج المحلي. في المجال التجاري، أعرب السيد بن يونس عن تأييده لانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، مذكرا بأن 164 بلدا منخرطا في هذه المنظمة، أي ما يمثل 80 % من سكان العالم وأزيد من 70 % من العمليات التجارية تمر عبر المنظمة العالمية للتجارة.