قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، إن عزوف المواطنين عن التصويت في تشريعيات 4 ماي لا يخدم المصلحة العليا للبلاد، كما أنه لا يخدم العملية السياسية مطلقا، داعيا إلى اختيار ممثلي الأحزاب ذوي الكفاءات، بعيدا عن منطق التشاؤم وطرح مشكل التزوير. بدا مقري متأكدا من فوز الحركة في الانتخابات التشريعية القادمة التي تمثل بالنسبة له محطة حاسمة واختبارا حقيقيا لتحالف الوحدة مع جبهة التغيير، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوة واختيار من يفضلونه بدل العزوف الذي لا يخدم مصلحة البلاد، قائلا «حيرتنا على البلاد قبل حزبنا». وأوضح مقري في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر الحركة، بالعاصمة، حول الانتخابات أن حمس في أتم الاستعداد للمشاركة بقوة في كل الولايات وكذا قوائم الجالية بالخارج، مؤكدا أن عملية جمع التوقيعات جرت بأريحية تامة وفاقت المطلوب ببعض الولايات على غرار تيزي وز. وفصلت حمس في متصدر قائمة العاصمة باختيار الوزير السابق عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، وهو اختيار قال مقري إنه يأتي عن قناعة تامة تؤكد مدى أهمية التحالف بين حمس والتغيير الذي سيتم ترسيمه بعد الانتخابات التشريعية في مؤتمر استثنائي. مقري وإن بدا واثقا من الفوز في معركة التشريعيات لم يفوت الفرصة للحديث عن تخوفه من التزوير الذي قد يشوب العملية الانتخابية، لكنه استدرك قائلا» المواطن هو من سيفصل في الانتخابات»،» ونحن ما علينا إلا أن نكون إيجابيين حيال هذا الحدث الذي نعتبره محطة سياسية نثبت من خلالها رؤيتنا لمستقبل البلاد في حال فوزنا». وحول برنامج الحزب المسطر في الحملة الانتخابية قال مقري إن الانسجام السياسي للحركة سيكون وفقا للواقع الاجتماعي، من خلال إيجاد حلول وبدائل لمشاكل المواطنين، فضلا عن وضع برنامج اقتصادي بالدرجة الأولى يعلن في ندوة إعلامية ستعقد قريبا يتم التطرق فيها إلى مختلف الخطوط العريضة للحملة. وفي رده على سؤال حول مشاركة رجال مال وأعمال في قوائم الحركة ببعض الولايات، أوضح مقري أنه «ضد الشكارة والمال الفاسد، والمرشحون في القوائم هم رجال مناضلون نزهاء وشرفاء وأموالهم ليس حولها شكوك واختيارهم جاء عن طريق القاعدة النضالية المحلية وفقا لمبادئ الحركة». وعن تمثيل المرأة في قوائم الحركة أكد مقري أن العنصر النسوي ممثل بنسبة تفوق التي حددها قانون الانتخابات وهناك نساء تصدرن القوائم ببعض الولايات، وهو دليل على الانفتاح التام على كل الفئات في إطار نهج الديمقراطية التي تتبناها الحركة منذ نشأتها. ورفض مقري الاتهامات التي توجهها بعض الأحزاب إلى «حمس» تصفها بالمحاباة مع أحزاب المولاة واختيار التحالف للمشاركة في الانتخابات، قائلا «من رفض الوحدة هم من يشككون في نتائجها ومرشحينا للانتخابات» الذين تم اختيارهم بنزاهة تامة. وتعلق حركة مجتمع السلم فوزها على مشاركة المواطنين في التشريعيات، حيث جدد مقر تخوفه من التزوير الذي قد يشوب العملية رغم أن الضمانات التي وضعت قد تحول دون ذلك، وفي هذا السياق قال نحاول أن نكون إيجابيين ونقدم أفضل البرامج لاستمالة الناخبين لمواجهة المشاكل وتقديم بدائل وحلول شاملة.