أكد السيد جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه يحترم جميع التشكيلات السياسية التي طالبها باحترام متبادل. وذلك في رده عن بعض الشخصيات السياسية التي انتقدت حملته الانتخابية وبعض مرشحيها. حيث قال إن الحزب بدأ التحضير للانتخابات التشريعية منذ أربعة أشهر وإن «الجهات التي لم تساهم في ذلك، تحاول التشويش عليها بالصمت» على حد تعبيره. وأضاف السيد ولد عباس في تجمع شعبي نشطه أمس، بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل، أن حزبه «بنى الدولة» وهو يسهر حاليا على تطبيق برنامج الحكومة عن طريق ال14 حقيبة حكومية التي يمثلها. وذلك في رده على الجهات التي تنتقده من تشكيلات سياسية مختلفة أو من طرف المناوئين له من مناضلي الحزب. ودعا السيد ولد عباس الحضور من مناضلين ومساندين للحزب للذهاب بقوة يوم 4 ماي إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم باختيار مرشحي حزبه، مطالبا إياهم ب«صنع المفاجأة» للرد على من «يقول بأن العاصميين لن يصوّتوا، ولا يهتمون بالشأن السياسي» - على حد قول المتحدث الذي أضاف بأن «العاصمة ليست عاصمة الصالونات، بل عاصمة الأحياء الشعبية والمجاهدين والشهداء». وفي هذا السياق، جدد السيد ولد عباس التذكير بأن حزبه وبالنظر إلى مترشحيه والحملة الانتخابية التي قام بها، يراهن على الفوز ب20 مقعدا بالعاصمة وذلك من بين 37 مقعدا مخصصا للولاية بالمجلس الشعبي الوطني، مضيفا أن المنافسة ستكون قوية خلال هذا الموعد بين 650 مترشحا من مختلف القوائم يتنافسون على 37 مقعدا فقط. وفي حديثه عن أهمية هذا الاستحقاق، ذكر السيد ولد عباس بضرورة التصويت وعدم المقاطعة لأنه كما قال «مصير البلاد مرهون بهذه الانتخابات»، مؤكدا أن فوز قوائم جبهة التحرير الوطني معناه «استقرار البلاد السياسي والأمني ومزيد من المنجزات والمكتسبات في المستقبل». وكما قاله في باقي تجمعاته منذ انطلاق الحملة الانتخابية، أشار المتحدث إلى أن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات لتسليم المشعل من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال من الشباب الذين يبقون مطالبين يضيف المسؤول الحزبي بجعل البلاد بين أيادي آمنة تسهر على مبدأ لا نقاش فيه وهو الحفاظ على وحدة التراب الوطني ووحدة الشعب الجزائري. وفي هذا السياق، أوضح السيد ولد عباس بأن الجزائر واحدة متماسكة لن تقبل التفريق بين أبنائها ولا الجهوية والتمييز بين منطقة وأخرى. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد نشط أول أمس، تجمعا شعبيا أيضا بولاية أم البواقي تطرق فيه إلى برنامج حزبه المستمد من برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مطالبا سكان المنطقة بالاستجابة لنداء الوطن يوم 4 ماي المقبل.