دعا، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية للحفاظ على المكاسب التي حققتها الجزائر خلال العقدين الأخيرين خاصة ما تعلق منها بالأمن والاستقرار والتنمية بفضل برنامج رئيس الجمهورية . قال ولد عباس في تجمع شعبي حاشد بعاصمة الأوراس أن هاته الانتخابات مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد ،استقرارها وأمنها الدائم مشيرا بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة أمام مناضلي الحزب ومرشحيه إلى أن مضمون الدستور الجديد يعطي كامل الضمانات للجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات لإجرائها بطريقة نزيهة وشفافة في كنف الحرية و الاختيار الحر والسيد. وجدد ولد عباس وفاء حزب جبهة التحرير الوطني لرئيسه عبد العزيز بوتفليقة دعيا القائمين على الحملة الانتخابية إقناع المواطنين بشعار الحزب «الأمن والازدهار في ظل العزة والكرامة»وهو الذي يترجم كل المراحل التي مرت بها الجزائر. وفاجأ ولد عباس مناضلي الحزب والمواطنين الذين غصت به القاعة بالتأكيد على عودة المشاريع الكبرى على غرار الترامواي والملعب الاولمبي والمستشفى الجامعي التي كانت باتنة قد استفادت منها خلال زيارتي الوزير الأول عبد المالك سلال وجمدت لأسباب مجهولة . وبخصوص الغضب الكبير الذي أبداه مناضلو الحزب بباتنة عقب الإعلان عن قائمة المترشحين برر الامين العام هذا الخيار بالقول ان المناضلين الحقيقيين يجب أن يستمروا في النضال، على الرغم من عدم اختيارهم في قوائم التشريعيات، بدليل حضور أعضاء المكتب السياسي وإعلانهم مساندة الحزب عشية إطلاق حملته الانتخابية حسبه ، كاشفا أن 70 ٪ من مرشحي الافلان وجوها جديدة لهم مستوى جامعي، في سابقة هي الأولى من نوعها في جبهة التحرير. فيما يتعلق بسياسة الحزب لخلق التوازن بين مناضليه، أوضح ولد عباس أنه تم تقليص عدد النواب المرشحين من 217 إلى 47 نائبا مع مشاركة 183 امرأة، وتقليص عدد المحافظين إلى 37 من أصل 120، مذكرا بأن الحزب يسعى للحصول على الأغلبية في تركيبة المجلس الشعبي الوطني المقبل، لكي تسمح له العمل بأريحية.، مطالبا المناضلين بضرورة الافتخار بالانتماء للحزب بالنظر إلى رصيده التاريخي ودوره الرئيسي في بناء الدولة منذ إعلان أول نوفمبر ومواصلة تشييدها بعد الاستقلال، إضافة إلى شرف رئاسته من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. طالب ولد عباس باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنجاح قوائم الحزب وذلك بالتنسيق بين المحافظين وإلاطارات ، لرفع التحدي والتأكيد على ريادته في الساحة السياسية وصنع الحدث في الحياة الوطنية من خلال النتائج التي يصبو إليها كأغلبية في المجلس الشعبي الوطني. ومن المنتظر أن يدش الأفلان حملته الانتخابية اليوم من ولاية خنشلة بحضور الأمين العام للأفلان وأعضاء المكتب السياسي ومحافظي الولايات.