يقوم السيد وو بانغو رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لجمهورية الصين الشعبية ابتداء من اليوم، بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم إلى غاية 06 نوفمبر الجاري. وسيكون السيد بانغو مرفوقا بوفد يتكون من 100 برلماني ورجال أعمال، بالإضافة الى 18 صحفيا صينيا يمثلون أهم وسائل الإعلام في الصين، ويتضمن برنامج الزيارة على وجه الخصوص محادثات يجريها السيد بانغ مع مسؤولين سامين في الدولة، بالإضافة الى توقيع بروتوكول تعاون برلماني بين المجلسين الجزائري والصيني. كما ستتميز زيارة المسؤول الصيني للجزائر بزيارة المتحف الوطني للمجاهد وزيارة المتحف الوطني للفنون الجميلة، وكذا زيارة ورشة أشغال الطريق السيار شرق - غرب في شطره الوسط المقطع (م4) الرابط بين الحاميز والأربعطاش في ولاية بومرداس، إضافة إلى زيارة حديقة التجارب. ويحتل السيد بانغو من الجانب البروتوكولي الرتبة الثانية في سلم الأعيان السياسيين الصينيين مباشرة بعد الرئيس هيو جنتاو، ويترأس برلمانا أحادي الغرفة يضم 3 آلاف نائب منتخب. والسيد بانغو من مواليد جويلية 1941، زاول دراسته الجامعية بين 1960 و1967 بجامعة بكين، وتدرج عدة مناصب والبداية كانت بشغله منصب مساعد الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي الصيني، ليصبح بين 2003 و2008 عضوا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لجمهورية الصين الشعبية. وتندرج زيارة المسؤول الصيني للجزائر في إطار الإرادة التي يبديها البلدان من أجل بحث وسائل تعميق التعاون الثنائي من جهة، وعلاقات الصين مع الدول الافريقية والعربية من جهة أخرى، كما تأتي هذه الزيارة بعد تلك التي قام بها الرئيس الصيني لبلادنا مؤخرا. وحسب مصادر دبلوماسية فإن العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين ستسمح بتعميق العلاقات الثنائية، واقرت في هذا الصدد بأن الدبلوماسية البرلمانية الجزائرية جد نشطة منذ السنوات الأخيرة. وتعتبر العلاقات الجزائرية الصينية عريقة، اذ أنها تمتد إلى مرحلة الثورة التحريرية المظفرة، حيث قدمت الصين دعمها للجزائر وناصرت كفاحها من أجل نيل الاستقلال، كما ظلت العلاقات السيايسة متميزة إلى غاية مابعد مرحلة الاستقلال، في حين عرفت العلاقات الاقتصادية تطورا ملحوظا. وقد عرفت المبادلات التجارية بين البلدين نموا سريعا حيث قدرت سنة 2007 ب 3.8 مليار دولار، في حين ارتفعت هذه السنة بنسبة 25 بالمائة، وأمام التواجد الكبير للمؤسسات الصينية ببلادنا والمقدرة بحوالي 50 مؤسسة كبرى، فان الصين تشجع بدورها رجال الأعمال الجزائريين للمجيء إليها، حيث وجهت لهم في هذا الاطاردعوة للمشاركة في معرض الصين الدولي.