أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري ونظيره الصيني السيد وو بانغوو أمس خلال محادثات جمعتهما بمقر المجلس بالجزائر عمق العلاقات الثنائية، ووقع بالمناسبة على بروتوكول تعاون برلماني بين البلدين. واعتبر الطرفان حسب ما أشار إليه بيان للمجلس الشعبي هذه العلاقات نتيجة تاريخ طويل حافل بالصداقة المتينة، وشددا بالمناسبة على ضرورة تعزيزها وأوضحا خلال الاجتماع الذي حضره برلمانيون جزائريون وصينيون أن هذا التعزيز يكون "بوجه خاص على المستوى البرلماني وذلك بتنويع الزيارات وتبادل الوفود وإقامة قنوات دائمة للتشاور المنتظم بين المجموعتين البرلمانيتين للصداقة وكذا بتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية تماشيا مع الجهود التي تبذلها القيادتان السياسيتان في البلدين لتطوير وتعميق التعاون الاستراتيجي بينهما" . وتطرق السيد زياري مع ضيفه الصيني إلى واقع التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل ترقيته في شتى المجالات، حيث كان اللقاء فرصة لاستعراض المشاريع المنجزة في إطار عديد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. واتفق الطرفان على تثمين النتائج الملموسة المحققة في هذا الشأن واعتبرا أن البلدين مدعوان لتسخير الطاقات الكبيرة التي يتمتعان بها لخدمة مصالحهما المشتركة. وعن القضايا المطروحة على الساحة الدولية أكد الطرفان "تقارب مواقف البلدين بخصوص الأزمات التي تسود الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى من العالم وتصور حلولها في إطار الشرعية الدولية" . واحتضن مقر المجلس الشعبي الوطني أمس حفل التوقيع على بروتوكول إطار للتعاون البرلماني بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الشعبي الوطني لجمهورية الصين الشعبية. ووقع على نص البرتوكول السيد زياري ونظيره السيد بانغوو بحضور رؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب الممثلة في البرلمان، ونظرائهم من الصين، وشهد الحفل حضورا قويا للصحافيين الجزائريين والصينيين، وتبادل رئيسا المجلسين الهدايا وسلم السيد زياري لنظيره الصيني برنوسا جزائريا. وكان السيد وو بانغوو شرع منذ أول أمس الاثنين في زيارة الى الجزائر في إطار زيارة رسمية تدوم أربعة أيام بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري. وفي تصريح صحفي مكتوب، اكد رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي الوطني لجمهورية الصين الشعبية ان علاقات التعاون الاستراتيجي التي أقيمت بين البلدين منذ سنة 2004 كانت حلقة مهمة في العلاقات المتجذرة بين البلدين والتي تعود الى سنة 1958 السنة الأولى لإعلان قيام الحكومة الجزائرية المؤقتة، وأوضح ان التعاون الثنائي ما فتئ يتعزز في جميع المجالات، وسمحت الزيارات التي قام بها مسؤولو البلدين بتوثيق ودفع التعاون الثنائي نحو الأمام. وأشار السيد بانغوو، حسب التصريح الصحفي، إلى أن توطيد وتعميق علاقات الصداقة الصينية الجزائرية يتفق مع المصالح السياسية والرغبة المشتركة للشعبين ويخدم السلام والاستقرار والتنمية في العالم. وأضاف ان المحادثات التي يجريها مع المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ستسمح بالتطرق إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي وستساهم في تعزيزها اكثر.