يشرع نائب رئيس الوزراء الصيني، إبتداء من 18 نوفمبر الجاري، في زيارة عمل إلى الجزائر، في إطار جولة رسمية ستقوده أيضا إلى قبرص وإسبانيا، تدوم إلى غاية 29 من الشهر. وحسب ما أعلنه أمس الناطق بإسم وزارة الخارجية الصينية، ليو جيان شاد، فإن نائب رئيس الوزراء الصيني، الذي سيكون مرفوقا بوفد من رجال الأعمال، سيبرم بالجزائر عدة عقود وإتفاقيات، في سياق دفع العلاقات الثنائية بين الجزائروبكين، إلى جانب التطرق إلى ملف الشراكة والتعاون بين البلدين في المجال الطاقوي وكذا الطاقة النووية السلمية. وكانت زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى الصين، في نوفمبر 2006، توجت بالتوقيع مع نظيره الصيني، هو جين تاو، على إعلان حول تطوير علاقات التعاون الإستراتيجي لفتح المجال لنوع جديد من الشراكة بين البلدين، كما وقع الطرفان على سبع إتفاقات حول التعاون الثنائي، تخص تفاق حول التسليم القضائي وإتفاق حول التعاون القضائي في المجال الجنائي، وبروتوكول تعاون إقتصادي وتقني، وإتفاق حول عدم الإزدواجية الضريبية والوقاية من التهرب الجبائي وبروتوكول تفاهم في مجال مراقبة جودة المواد الصناعية وكذا بروتوكول تفاهم لمراقبة المواد الغذائية وإتفاق حول النقل المدني. وحسب أرقام سابقة، بلغت المبادلات التجارية بين الجزائر والصين 7ر1 مليار دولار سنة 2005، فيما تعدت بكثير عتبة الملياري دولار سنة 2006، وخلال حضوره إفتتاح منتدى التعاون الإقتصادي الجزائري-الصيني، دعا الرئيس بوتفليقة المستثمرين الصينيين إلى فتح مجال تعاون "جديد وأوسع"، قائلا: "أنتم تفضلون الربح وأنا أقترح عليكم عملية أخذ وعطاء بالمقابل"، مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بفتح مجال تعاون جديد وأوسع خارج مجال الموارد المعدنية و المحروقات، ويمكن للصين في هذا المجال، أن تقدم هذا العنصر النوعي المتمثل في تعبئة طاقة تنافسية وتنموية كبيرة ومستديمة". من جانبه، وخلال زيارته للجزائر، في فيفري 2004، أبرز الرئيس الصيني، هو جين تاو، بأن الصين تولي "أهمية كبرى لتطوير شراكة إستراتيجية مع الجزائر، وترغب فى تعميق التعاون الثنائي فى كافة المجالات، من أجل إضافة حيوية للصداقة في القرن الجديد"، مؤكد بأن بكين تشجع الشركات المصنعة للأجهزة الكهربائية المنزلية والأدوية والمنسوجات، على التعاون بمختلف السبل مع نظيراتها الجزائرية. ويدرج مراقبون زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني للجزائر، في سياق تبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين السياسيين والعسكريين للبلدين، فقد زار في نوفمبر العام 2000، الجزائر، وزير الدفاع الصيني، نائب رئيس اللجنة العسكرية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعضو مجلس الدولة، تشي هاو تيان، بدعوة من وزارة الدفاع الوطني، وقال تشي، إن الصين والجزائر "صديقان في المحن. وإن الصداقة بين الشعبين عريقة ومستمرة عبر التاريخ"، فيما أدى بدوره الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، في أوت 2006 ، بدعوة من الفريق الأول الصيني، لينغ قانقلي، عضو اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، ورئيس الأركان العامة لجيش تحرير الصين.كما وقع البلدان على إتفاق في العام 1983، لإنشاء مفاعل نووي " السلام ". جمال لعلامي