ستتعزز بلديات العاصمة بمراكز صحية متعددة الخدمات قريبا، بقرار من والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي أعطى تعليماته لتوفير هذه المرافق الخدماتية، لاسيما بعد الشكاوى العديدة للمواطنين نتيجة نقص الخدمات وغياب المتابعة الطبية بالمراكز المحدودة. ودخلت السلطات الولائية، في هذا الشأن، في رحلة بحث عن الأوعية العقارية لإنجاز هذه المرافق الضرورية، علما أن أغلبية المراكز الصحية بالعاصمة تشتكي نقائص عديدة، على غرار الأطباء والمداومة الليلية وانعدام الأجهزة الطبية، حيث تخصص الولاية لجنة متابعة لإعادة تأهيل مؤسسات الصحة الجوارية لتخفيف الضغط عن المستشفيات وتقريب الصحة من المواطن. وتشهد المرافق الصحية الجوارية عزوفا شبه تام من قبل المواطنين منذ سنوات، ما تسبب في ضغط كبير على المستشفيات والعيادات الكبرى، حيث تعمل اللجنة على تحقيق برنامج إعادة تنظيم قطاع الصحة الجوارية الذي يهدف إلى تخفيف الضغط الكبير الذي تشهده المستشفيات الجامعية والعيادات العمومية، وفي نفس الوقت، تقديم خدمات أفضل بالهياكل الصحية الجوارية في إطار سياسة "تقريب الصحة من المواطن"، فضلا عن تخفيف الأعباء عن المستشفيات بتوزيع التخصصات من ضمنها الاستعجالات الطبية على العيادات متعددة الخدمات الخاضعة لتسيير المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. بالمقابل، يشكو سكان العديد من بلديات العاصمة من تدني نوعية الخدمات الصحية المقدمة بالمرافق الجوارية، بسبب قلة المؤطرين ونقص التجهيزات، رغم الجهود المبذولة لإعادة تأهيل العيادات، بغرض تخفيف الضغط عن المستشفيات وتقريب الصحة من المواطن، ووقفت "المساء" سابقا على جانب من هذه النقائص التي كشف عنها بعض من التقيناهم ببعض المرافق الصحية الجوارية، على غرار باش جراح، برج الكيفان وبرج البحري، مطالبين بتدخل مديرية الصحة لولاية الجزائر لترقية الخدمات وتخفيف متاعب المواطنين. وتشهد العديد من المؤسسات الصحية الجوارية بالعاصمة نقصا ملحوظا في مجال التخصصات الطبية والتجهيزات الضرورية، لضمان تغطية صحية مقبولة من جهة، وعدم توفر الخدمة الصحية بهذه المؤسسات خلال الفترة الليلية من ناحية أخرى، كما يشكل نقص الموظفين، لاسيما الممرضين، فضلا عن عاملات النظافة، عائقا في أداء عملها، وهو ما انعكس سلبا على الخدمات والتغطية الصحية الجوارية.