كان توقع مشري بشير مدرب مولودية وهران، في محله، حيث خاض فريقه مباراة صعبة أمام الساقط إلى المحترف الثاني نادي مولودية بجاية، ولم يتخلص منه إلا بفارق هدف وحيد (2 1) من تسجبل هشام شرف في الد10، وبن تيبة في الد35 للمولودية، وعثماني في الد 60 للبجاوية. لقد كان بإمكان الضيوف هزّ شباك الحارس الحمراوي ناتاش مرات لو أحسنوا استغلال أخطاء الدفاع الوهراني، كالتي سجلتها الد 45 عندما خاب البجاوي بلقاسمي في توقيع هدف أكيد بعد ارتطام كرته الرأسية بالقائم الأيمن لمرمى الحارس ناتاش، الذي كاد يدفع غاليا ثمن سوء تفاهمه مع أحد مدافعيه، وبعدها ضربة جزاء صحيحة خاب في تسجيلها نفس اللاعب بلقاسمي، الذي كان سمّا قاتلا في دفاع «الحمراوة». ولقد شجّع البجاوية رعونة المهاجمين المحليين، الذين أهدروا جملة أهداف أكيدة على مدار الشوطين، تداول على تضييعها بناي، بن تيبة، هشام شريف وحتى بن الشيخ، مع الإشارة إلى أن الحكم حلالشي حرم المولودية الوهرانية من ضربة جزاء شرعية في الد83 بعد عرقلة المهاجم سوبيع داخل المنطقة المحرمة، وسط احتجاجات كبيرة من لدن اللاعبين الوهرانيين، وتأكيدات منهم أن التحكيم يستهدفهم فعلا هذا الموسم بدون رادع. القادم على مولودية وهران لتدريبها بدون إجازة رسمية إلى حد الآن الفرنسي جان ميشال كافالي، صرح مزهوّا بأن المولودية تستحق فوزها، وكادت الحصة أن تكون ثقيلة خاصة في الشوط الأول، لأن الثاني تراخى فيه زملاء سباح بشكل واضح، حسب كافالي. وأضاف: «فوز المولودية مستحق، وقد حققت هدفها ليس فقط بضمان بقائها، بل بعودة التوازن إلى التشكيلة، بدليل أنها استطاعت تسجيل أربعة أهداف في ثلاث مقابلات بعدما صامت عن التهديف في المقابلات التسع الأولى من مرحلة العودة. وأؤكد أن الهزيمة أمام اتحاد العاصمة هي حادث فقط». أما مدرب مولودية بجاية علو عمر فأكد من جانبه، أن فريقه لم يستغل الفرص المتاحة له للعودة على الأقل بتعادل إلى دياره، معترفا بأن أشباله كانوا متخوفين في الشوط الأول، ولافتا إلى العديد من العناصر الشابة التي زجّ بها في التشكيلة الأساسية، واعتبر ذلك أمرا هاما، لكنه عاد ليبدي تحسره على تضييع فريقه ما اعتبره فوزا أكيدا، مؤكدا أن ضربة الجزاء المهدرة من قبل لاعبه بلقاسمي، كانت المنعرج بالنسبة لمولودية بجابة في اللقاء، بحسبه.