افتك منتخب ثانويات ولاية الجزائر وسط، لقب المسابقة التربوية الإذاعية «ما بين الثانويات» لطبعة 2017 بعد فوزها في الدور النهائي أمس، أمام منتخب ثانويات ولاية عنابة بنتيجة 43 نقطة مقابل 35.5 نقطة في حفل نظم أمس، بالنادي الثقافي للإذاعة الوطنية عيسى مسعودي، تحت إشراف وزيري التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط والاتصال حميد قرين. وأشاد الوزيران بن غبريط وقرين، بالمناسبة بمستوى التنافس الذي جرى بين التلاميذ، داعيان إلى التكثيف من هذه المسابقات التي تحث التلميذ لا سيما المترشح لامتحان شهادة البكالوريا على روح التنافس وبذل المجهود لإثبات نفسه، ومدى قدرته على حل المواضيع والإجابة بأريحية على الأسئلة. وأوضحت بن غبريط، في كلمة لها ألقتها بالمناسبة وقبل الشروع في توزيع الجوائز على الفائزين الأوائل وتكريم بعض المشاركين في الحصة أن 300 تلميذ شاركوا في طبعة 2017 لما بين الثانويات تابعين لمديريات التربية ال50 مثمّنة المجهود المبذول من قبل القائمين على البرنامج الذي يهدف إلى غرس حب العمل، وبذل الجهود ليس لدى التلميذ فقط وإنما لدى كل الجماعة التربوية. كما تعمل مثل هذه الحصص تضيف وزيرة التربية على تعزيز الثقة في النفس لدى التلاميذ. بن غبريط اعتبرت البرنامج تجربة إنسانية قبل كل شيء، ومناسبة للتعارف بين تلاميذ مختلف جهات الوطن، مشيرة إلى أن المناسبة هي أيضا لتكريم التلاميذ الأوائل الفائزين في المسابقة الوطنية للرسم التي نظمت تحت شعار»ريشة أولاد بلادي» والتي شارك فيها 50 تلميذا. وزير الاتصال حميد قرين، أبدى إعجابه بجدية المنافسة بين مترشحي المنتخبين كما حيا تواجد العنصر النسوي القوي في مثل هذه المنافسات والذي اعتبره دليلا آخر على تفوق المرأة وجدارتها. محمد زبدة، مدير القناة الإذاعية الأولى، أوضح أن هذه المنافسة الفكرية التي وصفها «بنوستالجيا المجتمع الجزائري» والتي تنظم برعاية وزيري الاتصال والتربية الوطنية وبتمويل من إتصالات الجزائر، تحولت في طبعتها الثانية من منافسة ما بين الثانويات إلى مسابقة ما بين منتخبي الولايات، مضيفا أنها جابت كل ولايات الوطن بتنشيط ما معدله 25 منافسة كما أنها تضمنت في جديدها تنظيم» ورشة أولاد بلادي» لعرض اللوحات الفنية ل48 ولاية. وأبرز محمد زبدة، أن ما يميز الدور النهائي لمنافسة ما بين الثانويات هو حضور الجهات الأربع للجزائر العميقة من خلال 4 ولايات تمثل الجزائر العاصمة فيها الوسط وعنابة الشرق الجزائري فيما مثلت منطقة الجنوب ولاية تمنراست التي فازت بالمرتبة الثالثة ومنطقة الغرب ولاية عين تموشنت صاحبة المرتبة الرابعة.