وعد والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ أول أمس، المستفيدين من برامج السكن الاجتماعي التساهمي الذين لم يستفيدوا بعد من سكناتهم، بتوزيع حصص أخرى من هذه الصيغة، التي انتعشت وتيرة ورشات بنائها مؤخرا، لاسيما على مستوى المجمع السكني 2600 مسكن بدرارية الذي تعطلت أشغاله لعدة سنوات، مشيرا إلى أن هؤلاء سيحصلون على مفاتيح شققهم في أقرب الآجال. أوضح زوخ خلال حفل تسليم 1200 وحدة سكنية تساهمية بالقاعة متعددة الرياضات «طاهر بن لخضر» ببلدية الشراقة، أن هناك لجنة تقوم برقابة مختلف الورشات أسبوعيا لمتابعة سير الأشغال عن قرب، خاصة حصة 1600 سكن بالدرارية التي تكفلت بإنجازها مؤسسة «كوندور» عوض «باتيجاك» التي تسببت في تأخر هذا المشروع، مشيرا إلى أنه يتفهم معاناة المستفيدين من هذا الموقع الذين ينتظرون منذ أكثر من عشر سنوات، مطالبا إياهم بتفهم الوضع الحالي الذي يشهد حركة في مختلف المشاريع بعد أن تسلّم المقاولون مستحقاتهم مؤخرا. واعتبر المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، أن توزيع 1200 مفتاح على أصحابها يُعد مرحلة أولى من بين حصة 2000 سكن اجتماعي تساهمي، على أن يتم توزيع 800 مفتاح المتبقية على المستفيدين خلال الأيام المقبلة. وخُصصت حصة الخميس الماضي لعائلات من عشر بلديات تابعة لولاية الجزائر، وهي الشراقة وسيدي أمحمد وعين البنيان وبرج البحري والمرسى والدار البيضاء وهراوة وباب الزوار والرغاية وبئر خادم من سكنات في طور الإنجاز بأحياء جديدة بالشراقة (مشروع 174 مسكنا) والحمّامات (مشروع 44 مسكنا)، والدرارية (مشروع 104 مساكن)، وهراوة (مشروع 20 مسكنا) وعين البنيان (مشروع 150 مسكنا)، وبرج البحري (مشروع 612 مسكنا)، والرغاية (مشروع 130 مسكنا)، وجنان سفاري (مشروع 107 مساكن) والسحاولة (مشروع 123 مسكنا). من جهته، أشار مدير السكن بولاية الجزائر إسماعيل لومي على هامش توزيع المفاتيح، إلى أن هذه العملية تُعد السادسة من نوعها منذ جوان 2014، مضيفا أن عدد السكنات التساهمية التي تم تسليمها إلى حد الآن، حوالي 20 ألف وحدة تساهمية بعد تسليم الشقق ل 2000 عائلة هذا الخميس، مذكرا بأن ولاية الجزائر تتوفر على 42 ألف وحدة من هذه الصيغة، تم استهلاك إلى حد اليوم حوالي 50 بالمائة من البرنامج، والباقي لايزال في طور الإنجاز. وفي هذا الصدد أوضح لومي ل «المساء»، أن أشغال الإنجاز تتفاوت بين مختلف المشاريع، وتتراوح بين 5 بالمئة و90 بالمائة، ستسلَّم على مراحل كلما كانت جاهزة للحد من معاناة العائلات التي ينتظر بعضها سكنه منذ أكثر من عشرين سنة.