لم يتأخر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجديد البروفيسور مختار حزبلاوي، في ضبط رزنامة لمباشرة الحوار مع الشركاء في المنظومة الصحية؛ من نقابات ومجالس مهنية ستمتد إلى غاية شهر جويلية المقبل. وأكدت الوزارة أمس على لسان المستشار المكلف بالحوار مع الشركاء الاجتماعيين ناصر قريم، أن الوزارة ضبطت الرزنامة لمواصلة المشاورات مع 19 نقابة تابعة للقطاع، مشيرا إلى أن كل الشركاء الاجتماعيين معنيون بهذه اللقاءات بدون إقصاء أو تمييز. «المساء» اتصلت ببعض الشركاء واستطلعت آراءهم في الموضوع. رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، قال إن نقابته لم تتلق بعد الدعوة للمشاركة في هذه اللقاءات التشاورية، مبديا ترحيبه بقرار الوزير الجديد، الذي بادرت أمس نقابته بتوجيه رسالة تهنئة له مع طلب برمجة لقاء في أقرب وقت ممكن؛ للتطرق للملفات العالقة والمتعلقة بالوضعية التي يعيشها القطاع أو تلك الخاصة بالمهنيين. كما اعتبر مرابط في تصريح ل «المساء»، تعيين البروفيسور حزبلاوي على رأس القطاع خطوة جيدة، قد تكون سببا في رفع الكثير من العراقيل التي كانت على مستوى الحوار، وكونه ابن القطاع وممارسا وكان مديرا للمعهد الوطني للصحة العمومية، فضلا عن مساره الذي يشرفه، إضافة إلى تمتعه بكفاءة مهنية عالية، وتسييره مصلحة الأنف والحنجرة والأذن بمستشفى تيزي وزو التي أنشاها شخصيا، خاصة أنه معروف بجديته في العمل. نتمنى أن تصب هذه الإيجابيات والكفاءات التي يتمتع بها في خدمة القطاع، وتكون عاملا محفّزا لتكفل أفضل بالمشاكل الصحية والمهنية. وقال مرابط إنه أكد للوزير استعداده التام للعمل والتعاون لإيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي تعرفها المنظومة الصحية. بركاني: حزبلاوي قادر على إخراج القطاع من الفوضى رئيس مجلس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني الذي أكد عدم تلقيه دعوة اللقاء والمشاركة في هذا الحوار، أبدى ترحيبه بتعيين الوزير الجديد، مؤكدا أن وزارة الصحة لا بد أن تسيَّر من طرف مختص في الصحة لا إداري، مستشهدا بكفاءة الرجل وجديته البارزة في العمل. وأوضح بركاني أن مشكل قطاع الصحة الذي يعيش فوضى عارمة تزداد يوما بعد يوم، هو مشكل تنظيم وليس مشكل قانون، داعيا إلى استنباط الأفكار من القاعدة مع تغيير الذهنيات وإشراك كل من له علاقة من قريب أو من بعيد لإعادة وضعها على سكة جديدة. ولم يتردد بركاني في القول إن المنظومة الصحية في الجزائر خطر حقيقي، تستوجب إعادة النظر والمراجعة. وقال بركاني إن الوزير الجديد المعروف بكفاءات قادر على تغيير الأمور، داعيا إلى أن تكون اللقاءات المقبلة مع الشركاء فرصة لقول الحقيقة وذكر ما هو إيجابي وما هو سلبي والابتعاد عن الديماغوجية وحجب الوقائع. بن باحمد: الوزير يعرف القطاع جيدا من جهته أكد رئيس مجلس عمادة الصيادلة السيد لطفي بن بأحمد، أن الوزير يعرف جيدا القطاع ومطّلع على كل ما يجري فيه؛ إذ كان مديرا للمعهد الوطني للصحة العمومية. نظرته شاملة حول القطاع، وشارك في المنتدى الدولي الأخير الذي نُظم بالجزائر حول الصيدلة. وأكد استعداد العمادة للعمل معه، لا سيما فيما يخص مجال الصيدلة وعصرنة القطاع الذي يُعد من أولويات الوزير حزبلاوي، إلى جانب قانون الصحة الجديد الذي سيمرر قريبا على نواب المجلس الوطني الشعبي الجديد.