حذر المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا أمس أية مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من دخول العاصمة «دون تنسيق وتحت إشراف كامل من حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية التابعة لها». ونعا المجلس الرئاسي في بيان له اليوم ضحايا أحداث العاصمة طرابلس الأخيرة، التي خاضتها القوات التابعة لحكومة الوفاق ضد المجموعة الخارجة عن القانون، محذرا من تسجيل أية «تجاوزات» قد تحدث مثل الخطف والاعتداء على البيوت أو التعدي على مؤسسات الدولة، من أشخاص «استغلوا الأحداث لبث الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي في العاصمة»، كما حذر أية مجموعات من دخول العاصمة «دون تنسيق وتحت إشراف كامل من حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية التابعة لها». وأضاف البيان، أن حكومة الوفاقستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ترويع المواطنين والعبث بأمن العاصمة من جديد، مشيدا «بما قدموه من تضحيات لمنع محاولة زعزعة الأمن ونشر الفوضى في العاصمة». وحيا المجلس الرئاسي جميع القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والحرس الرئاسي الذي يقوم بتأمين العاصمة بالكامل. وقال المجلس، إن «المحاولات التي تكررت لإثارة القلائل تدعونا للوقوف صفا واحدا للرد بحسم، حفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، ولعودة الأمن». واختتم المجلس الرئاسي بيانه بقوله، إنه «عازم على اتخاذ إجراءات لعودة المهجرين من بيوتهم قبل انتهاء شهر رمضان، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة الأمنية، دون مساومة أو متاجرة». يذكر أن العشرات من قوات المجلس الرئاسي الليبي قد قتلوا وأصيبوا جراء الاشتباكات مع مليشيات خارجة عن القانون بالعاصمة طرابلس.