تعد حصة البنوك الإسلامية على مستوى السوق المالية الجزائرية "متواضعة" مقارنة بالدول الأخرى من آسيا وأوروبا وإفريقيا، حيث يشهد عددها "ارتفاعا متزايدا" حسب ما أكده خبراء في المالية الإسلامية أمس بالجزائر العاصمة. وأشار السيد زبير بن ترديات مدير "إيسلا إنفست" وهو مكتب فرنسي للاستشارة في مجال الاستثمارات المالية والعقارية المطابقة لمبادئ الشريعة إلى أنه "باستثناء بنك البركة الذي أنشئ سنة 1991 وبنك السلام الذي ظهر إلى الوجود منذ ما يقل عن شهر فإن الجزائر ليس بها بنوك إسلامية أخرى". وفي مداخلة له خلال لقاء خصص لآفاق المالية الإسلامية في الجزائر أوضح هذا الخبير أن العديد من طلبات الاعتماد التي تقدمت بها هذه البنوك التي ترغب في الاستثمار في الجزائر في مجال المالية "لا زالت في طور الإنتظار". وأكد المسؤول أن الدول الآسيوية على غرار ماليزيا تعد رائدة في مجال المالية الإسلامية في العالم متبوعة بالدول الأوروبية مثل بريطانيا وألمانيا. وتحاول فرنسا من جهتها "الإلتحاق بالركب لتطوير المالية الإسلامية من خلال دعوة البنوك لا سيما من دول الخليج إلى التمركز في فرنسا". وأشار إلى أن تونس تعد الوجهة الأولى للبنوك الإسلامية على مستوى شمال إفريقيا متبوعة بالجزائر في حين لا يعد المغرب أية هيئة مالية من هذا النوع.