تسببت الأمطار المتساقطة زوال أمس الأول بإقليم بلديتي بئر حدادة وعين الحجر الواقعتين بالمنطقة الجنوبية الشرقية لولاية سطيف، في خسائر مادية معتبرة، لاسيما بالبساتين والحقول الفلاحية التي تضررت بفعل سيول الأمطار، التي استمرت في التساقط قرابة ساعة من الزمن، حسب سكان المنطقتين. وتسببت الأمطار في فيضانات بالأودية والحقول الفلاحية وحتى الطرقات الداخلية المؤدية من وإلى التجمعات السكانية. كما جرفت سيول المياه المنحدرة من جبل يوسف، أطنانا من الأوحال وأغصان الأشجار بالإضافة إلى العديد من المعدات التابعة للمحاجر، أدت إلى إغلاق الطرقات لساعات من الزمن. وقد بلغ منسوب المياه المتساقطة قرابة 30 سنتمترا ببعض المناطق، تسبب في جرف وتحريك بعض المركبات الصغيرة واصطدامها بالسكنات والأعمدة الكهربائية، وتسببت في عرقلة سير حركة المرور على طول الطريق الرابط بين عاصمة الولاية سطيف ودائرة عين أزال بمنطقة بئر حدادة الأكثر تضررا، خصوصا بقريتي الضواوقة والسراسير المعروفتين بزراعة الخضروات، حيث غمرت المياه أزيد من 3000 بيت بلاسيتكي وأتلفت النباتات، مخلفة خسائر معتبرة بالنسبة للفلاحين لاسيما أن المحاصيل في فترة الإنتاج. ولم تشفع المضخات المستعملة من قبل الفلاحين في امتصاص المياه التي غمرت البساتين والبيوت البلاستيكية. كما تسببت الأمطار المتساقطة والسيول الجارفة في تعرية محطة الغاز الطبيعي الممونة للمنطقة المتواجدة بقرية الضواوقة، ما استدعى تدخل مصالح مؤسسة سونالغاز لمعاينتها وإعادة ردمها. وبقرى ومداشر بلدية عين الحجر تطلّب الأمر تدخل عناصر الحماية المدنية لوحدتي عين الحجر وعين أزال، خصوصا بقرى رمادة ولحمادشة وأولاد جيملة التي غمرت فيها الأمطار الحقول والبيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى العديد من المساكن التي تم إجلاء سكانها من قبل عناصر الحماية المدنية والدرك الوطني، في عملية استمرت إلى غاية الساعة السادسة بعد الزوال، حسبما أكدت مصادر «المساء»، ما تسبب في تأخر إفطار سكان هذه القرى إلى الساعة التاسعة ليلا.