أكد رئيس الشركة الوطنية الليبية للنفط، مصطفى صنع الله، أمس، أن للجزائر «دورا هاما» يعول عليه في استقرار ليبيا وقطاعها النفطي الذي اعتبره العمود الفقري للاقتصاد الليبي خصوصا في المرحلة الانتقالية التي تعرفها بلاده حاليا. صنع الله قال عقب استقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، بمقر الوزارة أن اللقاء كان «فرصة لمناقشة الوضع الاقتصادي في ليبيا خصوصا قطاع النفط والطاقة الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الليبي»، مشددا في هذا الصدد على الدور الهام الذي ينتظر من الجزائر أن تلعبه في استقرار ليبيا وقطاعها النفطي. المسؤول أوضح أنه اطلع الوزير على الأوضاع الحالية والصعوبات التي يواجهها القطاع النفطي في ظل الأزمة الأمنية التي تعرفها ليبيا قبل أن يستمع لرأي وملاحظات السيد مساهل التي وصفها ب»المهمة جدا» لحماية مصادر ومنصات النفط ووحدة مؤسسة النفط الليبية خصوصا وأن «الجزائر وليبيا تملكان حدودا وحقولا مشتركة». المسؤول الليبي تطرق إلى المباحثات السياسية الليبية و»الدور البناء الذي تلعبه الجزائر في جمع الفرقاء في ليبيا لاستقرار البلد واقتصادها»، شاكرا في هذا الصدد «الجزائر حكومة وشعبا للاهتمام بليبيا وإيجاد حل للأزمة الليبية». في هذا السياق، قال السيد صنع الله إن «دور الجزائر التي تقود الحوار بين مجموعة من الدول حول الأزمة الليبية هام ويعول عليه كثيرا لاستقرار ليبيا وقطاعها النفطي الذي هو أساس اقتصادها». كما استقبل الرئيس المدير العام لشركة النفط الوطنية الليبية، أمس، من طرف وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة. وتباحث الطرفان -حسب نفس المصدر- علاقات التعاون بين سوناطراك وشركة النفط الليبية وكذا حول الاستكشاف وتحديد فرص الأعمال والاستثمار في مشاريع ملموسة قصد تطويرها وخاصة في قطاع المحروقات.