سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تعلن دعم مُقترح الجزائر لتحقيق الإستقرار في سوق النفط وليبيا ترفض تخفيض إنتاجها بوطرفة يجتمع اليوم بنظيره الفينزويلي قبيل يوم من موعد الحسم بفيينا
جدد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس دعم بلاده لموقف الجزائر خاصة ومنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بصفة عامة بشأن تحقيق الإستقرار في سوق النفط العالمية، في المقابل أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية رفضها تخفيض إنتاجها. قال نوفاك في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" أمس "نحن نتفق مع ضرورة توصل دول أوبك إلى إجماع بين الدول الأعضاء قبل انضمام الدول من خارج المنظمة لهذا الاتفاق"، وأردف في هذا الصدد "روسيا تحافظ على موقفها الإيجابي فيما يتعلق بأي اتفاق، وتواصل المشاركة في المشاورات مع الشركاء". هذا وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سابقا إنّه لا يرى عقبات أمام تبني مقترح الجزائر لخفض أو تثبيت إنتاج النفط، مضيفا أن المشكلة الوحيدة هي التوصل إلى اتفاق بين كبار منتجي "أوبك"، مستدركا أن المواقف تقاربت كثيرا، هذا بعدما قال في تصريحات صحفية سابقة "حرصا على الاقتصاد الروسي وقطاع الطاقة، بل أيضا الاقتصاد العالمي، يجب تجميد إنتاج النفط عند المستويات الحالية .. يمكننا أن ننظر حتى في إمكانية خفضه، لكن لا طائل من هذا الأمر، وفي حال توصلت دول أوبك إلى اتفاق حول التثبيت فسوف ننضم إلى هذا الإتفاق". وعلى طرف النقيض أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس إنها لن تشارك في أي اتفاق لخفض الإنتاج في إطار منظمة "أوبك"، وذلك كونها تسعى إلى زيادة إنتاجها وصولاً إلى المستويات السابقة قبل اندلاع الحرب والفوضى على أراضيها. كما أوضحت المؤسسة ذاتها في بيان لها أمس أن مصطفى صنع الله، رئيس مجلس الإدارة، أبلغ الوفود المشاركة في المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي في فيينا، أن الوضع الاقتصادي في ليبيا خطير بشكل لا يمكن معه المشاركة في تخفيضات أوبك للإنتاج في المستقبل المنظور. للإشارة رفعت ليبيا إنتاجها من الخام أكثر من المثلين ليصل إلى نحو 600 ألف برميل يومياً منذ إعادة فتح عدد من الموانيء النفطية المحاصرة في سبتمبر الماضي، إلا أنه يبقى أقل بكثير من مستوى الإنتاج قبل انتفاض 2011 الذي كان 1.6 مليون برميل يومياً، كما أن احتياطيات النقد الأجنبي في ليبيا تنفد سريعا. في السياق ذاته وفي إطار مساعيه الحثيثة لكسب أكبر قدر ممكن من الدعم تجاه مقترح الجزائر، يجتمع اليوم الإثنين نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، بنظيره الفنزويلي، الذي سيزور الجزائر، على أن يتوجه الرجلان إلى موسكو قبيل محادثات "أوبك" في فيينا. جدير بالذكر أن بوطرفة يعكف في الفترة الأخيرة على إجراء مباحثات مع نظرائه في "أوبك" وخارجها في محاولة للتوصل إلى إجماع بشأن اتفاق لخفض الإنتاج جرى اقتراحه في الجزائر في سبتمبر غير رسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط، وهذا قبل إجتماع الدول الأعضاء بفيينا بعد غد الأربعاء. ومن جهة أخرى نقلت وكالة وزارة البترول الإيرانية "شانا"، أن الجزائر اقترحت خفض إنتاج "أوبك" إلى 1.1 مليون برميل يومياً، نقلاً عن تصريحات وزير الطاقة نور الدين بوطرفة بعد لقائه السبت الماضي في طهران، وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، وأوضح بوطرفة وفق الوكالة الإيرانية، أن تخفيض الدول غير المنتمية ل "أوبك" إنتاجها بما يعادل 600 ألف برميل نفط يومياً من شأنه وضع حد لتدهور أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.