استأنف المنتخب الوطني لكرة القدم، يوم الخميس الماضي، تدريباته بالمركز التقني لسيدي موسى، بعد الراحة التي منحها المدرب ألكاراز للاعبين، عقب اللقاء الودي الذي فاز به «الخضر» سهرة الثلاثاء الماضي على منتخب غينيا بنتيجة هدفين مقابل واحد، في إطار التحضيرات لمواجهة الغد ضد الطوغو في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون. تدرب اللاعبون في حصتين تدريبيتين؛ الأولى كانت داخل القاعة قبل الإفطار، والثانية على الساعة 22:00 مساء، حيث عرفت عملا مكثفا. وقبل 24 ساعة عن لقاء الطوغو، سيحاول المدرب الإسباني للمنتخب الوطني تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت في المباراة الودية الماضية ضد منتخب غينيا، لتفادي أي طارئ، لاسيما أن الفريق سيلعب هذه المرة مباراة رسمية، وسيحتاج إلى نقاطها ليبدأ مشواره في هذه التصفيات المؤهلة ل«الكان» القادمة في أحسن الظروف. ستكون مباراة هذا الأحد بمثابة الامتحان الحقيقي للمدرب الإسباني الذي بدأ يتعرف على لاعبيه، بعد المباراة الأولى التي لعبوها يوم الثلاثاء الماضي، ومنه فهو مطالب بوضع خطة توقف الفريق الطوغولي الذي يعرف بسرعته الهجومية، وبلاعبه أديبايور الذي يتطلب مراقبة خاصة من قبل المدافعين الجزائريين، الذين سيكونون في مهمة منع هذا اللاعب السابق لمانشستر سيتي من القيام بما يريده أمام مرمى المنتخب الوطني، فألكاراز سيرفع التحدي في هذه المباراة، حيث عليه أن يخرج منتصرا فيها، في وقت لن يسهل له المنتخب الطوغولي الذي يدربه الفرنسي كلود لوروا المهمة، وهو الباحث على الأقل على العودة بنقطة إلى بلده. وقبل هذا اللقاء المهم بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيسجل ثاني خرجة له هنا في الجزائر منذ عدة أشهر، سيعمل ألكاراز على أن يطبق لاعبوه تعليماته وطريقة لعبه، فهو يريد أن يهاجم ويدافع كل اللاعبين في كتلة واحدة، غير أنه وجد صعوبة كبيرة في أن يطبق ذلك في المقابلة الماضية ضد منتخب غينيا، وسيكون مطالبا بإيجاد الحلول على مستوى دفاع الفريق الوطني، لأن الخطأ لن يكون مسموحا وسيدفع الفريق ثمنه مباشرة، ولا مجال للخطأ في هذا اللقاء الذي على المنتخب الفوز به لا غير، لإعادة الثقة من جديد للجمهور الجزائري، الذي عزف عن التنقل بقوة إلى الملعب في اللقاء الودي الماضي، والذي ينتظر أن يرى منتخبا قويا يفوز دون عناء على قواعده.