يناشد عبد القادر بوقفحة رئيس الرابطة الوهرانية لذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الحوار، الجهات المختصة المزيد من الدعم لفائدة شريحة المعاقين خاصة الممارسين منهم لمختلف الأنواع الرياضية، مؤكدا على جهد هيئته في استقطاب لاعبين جدد بمختلف المراكز المتخصصة. مؤخرا رفع النادي الهاوي محمد بوضياف للكرة الطائرة جلوس راية رابطتكم وفاز بالثنائية (البطولة والكأس)، فما هو تعليقك على ذلك؟ ❊❊ تتويج نادي محمد بوضياف للكرة الطائرة جلوس منطقي ومستحق، لأن لاعبيه ومدربيه عملوا بجد وتعبوا كثيرا ويستحقون ذلك. ننتقل إليك، أنت وافد جديد على الرابطة الوهرانية لذوي الاحتياجات الخاصة، ما هو البرنامج الذي جئت به لمصلحتها؟ ❊❊ أولا، لقد أتممت العهدة السابقة التي كان متبقيا منها سنة وبضعة أشهر، وفي ذات الوقت برنامج الرئيس السابق الذي تنازل عن منصبه، إما بحكم أنه عضو في الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، أو ربما لظروف لم تسمح له بمواصلة النشاط في الرابطة، بعدها ترشحت للعهدة الثانية التي أنا رئيسها حاليا. ثانيا البرنامج الذي أريد أن أجسده على أرض الواقع، خلق منافسات هنا بداخل ولاية وهران لفائدة الفرق التي تنتمي لرابطتنا وتشارك في البطولات، ولهذا السبب دفعنا بعض الفرق لتأسيس بعض الفروع الجديدة بها، كرياضة البوسيا مثلا. وهل سعت رابطتكم لخلق أندية جديدة في شتى الرياضات التي يمارسها ذوو الاحتياجات الخاصة؟ ❊❊ حاولنا خلق منافسات ذات طابع ولائي، وأجرينا اجتماعات مع رؤساء النوادي الذين ساروا معنا في اقتراحنا بجلب لاعبين في رياضتي كرة السلة وكرة القدم، والرابطة برمجت لهم مباريات في رياضة كرة السلة على الأرائك المتحركة بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس، وكذا رياضة السباحة، ومازال البرنامج متواصلا في شهر رمضان، ولا يخفى على أحد أنه في وقت ما كان هناك فريق في وهران يسيطر على منافستي البطولة الوطنية وكأس الجمهورية في رياضة السباحة، لكنه اندثر.. وما هي أسباب أفول نجم فريق السباحة الذي كان بالفعل قويا وطنيا؟ ❊❊ الفريق تحول من ممارسة السباحة إلى ممارسة كرة الطائرة جلوس، تقريبا نفس الرياضيين كانوا يمارسون اللعبتين معا في وقت من الأوقات. ولماذا لم تعوّضوا هؤلاء الممارسين بآخرين وحافظتم على فريق السباحة؟ ❊❊ أظن أن غياب المنافسين في رياضة السباحة على مستوى ولاية وهران، جعل فريق محمد بوضياف يكتفي بممارسة كرة الطائرة جلوس فقط، وقد يكون أيضا المشكل المالي الذي أعاق النادي فيما يتعلق بالاحتفاظ بالفرعين معا، فحتى لو حصل هذا النادي على ألقاب في رياضتين مختلفتين، فلا يعني ذلك شيئا للسلطات المحلية، ولا يجلب للنادي مزيدا من الدعم والمال، ففي هذه الحال يشعر النادي بعبئين ماليين كبيرين لاطاقة له بهما. وهل سعيتم لدى المراكز الخاصة بالمعاقين المنتشرة فوق تراب الولاية للظفر بلاعبين لمصلحة كل الأندية الوهرانية لا لفريق بعينه؟ ❊❊ نعم، وكمبادرة منها، زوّدت الرابطة المركز الخاص بالمكفوفين بتروفيل بعين الترك ببرنامج مفصل لنشاطاتها، وكذا بساطا خاصا برياضة الجيدو حتى نطلق ممارسة هذه الرياضة بهذا المركز، ونحن نتعاون أيضا مع نادي وفاق وهران المختص في هذه اللعبة، ويتوفر على فرع له بالمركز، ويسعى بجد لدمج بعض الممارسين في المنافسات الوطنية. أما مركز المتخلفين ذهنيا، فاستفاد المقيمون به من مباريات في كرة القدم، فعلى المستوى الولائي لا مشكل خاصة في ظل التنسيق عن طريق المراسلات المتكررة بين الرابطة ومديري مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة. وهل يلقى برنامج رابطتكم تجاوبا من قبل السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة بالتحديد؟ ❊❊ أذكر بالاتفاقية التي أمضيت بين مديريتي الشباب والرياضة ومديرية النشاط الاجتماعي لدى زيارة سابقة لوزيرة التضامن الاجتماعي لولاية وهران، حتى يكون تعاون بينهما بشكل واضح، والرابطة تلقت كل التسهيلات من كلا المديريتين سواء في توفير القاعات الرياضية أو أثناء التوجه للمراكز المتخصصة. وهل يكفي الدعم الموجه إلى رابطتكم؟ ❊❊ من الجانب المالي، يبقى دائما ناقصا، خاصة بالنسبة للفرق الممثلة لولاية وهران، والتي تجلب ألقابا وكؤوسا في مختلف الاستحقاقات الوطنية، أما المادي فلا مشكل بشأنه. طيب، هل تسعى رابطتكم لدى المديريات المعنية لتأمين مناصب شغل لهؤلاء الرياضيين خاصة أولئك المتألقين وطنيا؟ ❊❊الرابطة تقوم بواجبها، وتراسل الهيئات المعنية لكن دون جدوى، وهناك من رياضيينا من قدموا ملفات للحصول على سكنات، وآخرين للظفر بمناصب شغل ولا يزالون ينتظرون، سمعنا عن قانون يعين المعاقين لكن نجهل إن جسد ميدانيا، لكن وفي كل الأحوال، نطلب التفاتة جدية من المعنيين بالأمر لفائدة المعاقين، فالمنحة التي يستفيد منا المعاق حاليا لا تحقق له مسكنا، بل ولا توفر له حتى قوت يومه، على الأقل تقديم منحة كريمة لفائدة المعاقين أفضل من المقدمة لهم حاليا. س: وماذا عن رياضة البوسيا؟ هل من جديد بشأنها؟ ❊❊ الجديد يتمثل في قرب تعيين ناخب وطني خاص برياضة البوسيا، وسيسعى إلى إنشاء بطولة وطنية، وللقيام بذلك، ينبغي حيازة أربعة أندية، وولاية وهران وحدها تتوفر على فريقين، آمال وهران ونادي الانتصار، وربما في الجزائر العاصمة توجد فرق أخرى، والاتحادية عازمة أيضا على تشكيل فريق وطني كوسيلة تحفيز لتأسيس مزيد من الفرق في رياضة البوسيا. س: هل من كلمة أخيرة؟ ❊❊أتمنى من السلطات المحلية أن تقف وراء شريحة المعاقين للتقليل من معاناتها، وما دامت هذه الفئة سميت بذوي الاحتياجات الخاصة، فهم بحاجة إلى تلبية احتياجاتهم الخاصة.