تعمل المديرية العامة للحماية المدنية على تأهيل وتطوير كفاءات مستخدمي القطاع، من خلال تنظيم دورة تدريبية في مجال «تسيير وإدارة الإعلام خلال الأزمات» تجري على مدار أسبوع كامل ينشطها خبراء من فرنسا، حيث أكد مدير الاتصال العقيد عاشور فاروق ل«المساء»، أن الدورة تدخل في إطار عصرنة القطاع وفقا للمخطط المسطر من طرف المدير العام مصطفى لهبيري. وأكد العقيد عاشور، على هامش الدورة التي انطلقت أمس، بوحدة الحماية المدنية بالحراش، أن المبادرة تدخل في إطار اتفاقية تعاون مشترك بين الجزائروفرنسا، وهدفها تمكين المستخدمين من اقتناء المعلومات الضرورية للإعلام بمختلف ولايات الوطن، خصوصا بالوسط المعنيين بتربص اليوم عددهم 12 مستخدما. وأشار محدثنا إلى أن الدورة التكوينية تمكن المكلفين بالإعلام من اكتساب المهارات لأداء مهامهم في أحسن الظروف، علما أن الإعلام له دور كبير في تسيير الكوارث والأزمات، موضحا أن التكوين يسمح بتطوير الكفاءات وتوسيع أفكارها للتعامل بصفة جيدة مع رجال الإعلام وباحترافية لتسيير الأزمات والتأهب للكوارث. ويرى عاشور، بأن الرد الفعلي لمواجهة الأزمة يتطلب تكييف مناهج العمل سواء على مستوى اتخاذ القرار أو في النشاط العملي، وذلك بتبنّي الإجراءات الملائمة وحسن الأداء لاسيما في مجال التنظيم والتنسيق والذكاء الجماعي. بدوره أكد المكلف بالاعلام النقيب نسيم برناوي، أن التحكم في الأوضاع يتطلب الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الأزمة وأهم محاور التخطيط وضرورة تجنيد الموارد والوسائل، إلى جانب التكفل بالبعد الإنساني وتسيير المجال الاتصالي. ويستدعي ذلك يضيف المتحدث إعداد استراتيجية منسجمة ومنسقة ومدمجة، خاصة وأن تسيير الأوضاع يتوقف على تجسيد مقاربة اتصالية شفّافة وموحدة لتحقيق النجاعة في مختلف نشاطات السلطة العمومية. وتهدف هذه الدورة التكوينية حسب الخبراء الفرنسيين إلى تبادل الخبرات بين البلدين واكتساب المعارف التطبيقية والمهارات الضرورية لدعم الكفاءات الجزائرية في مجال تسيير الأزمات خاصة في الجانبين العملي والاتصالي. وسيتم خلال هذه الدورة التطرق إلى عدة محاور أساسية في «مجال تسيير الأزمات»، على غرار تنظيم خلايا تسيرها وإعداد مخططات لمواجهتها ومنظومات مساعدة القرار والاتصال في حالة وقوع الأزمة يقول سيباستيان بالتي . وتأتي هذه الدورة التي سينشطها خبراء من قسم «أخطار الأزمات» من المعهد العالي الفرنسي المذكور في إطار دعم وتعزيز التعاون بين البلدين. كما تندرج ضمن جهود المديرية العامة للحماية المدنية لدعم التكوين المتخصص الذي يرقي بالعمل نحو المزيد من الإتقان والاحترافية، خاصة في تسيير الأوضاع المتعلقة بالأزمات حفاظا على النظام العام مع ضمان حق المواطن في الإعلام وشريكا ايجابيا في تسيير الأزمات. وذكّر الخبراء الفرنسيون بالشراكة الجيدة والمتميزة القائمة بين الجزائر وبلدهم في مختلف المجالات، مشيرين إلى أهمية تنظيم هذا التكوين الذي يشرف عليه مختصون لفائدة الإطارات الجزائرية وتلقينها حسن الأداء وكيفية مواجهة الأزمة وطرق الاتصال.