مازالت ولاية عين الدفلى في تطلع دائم لدفع عجلة التنمية بها، إذ تراهن على استقطاب المشاريع السياحية لاعتبارات عديدة أهما قربها من العاصمة و توفرها على مناظر طبيعية خلابة واحتوائها على شبكة طرقات وطنية هامة ناهيك عن عبور خط السكة الحديدية بأهم بلدياتها الكبرى وتوفرها على إمكانيات طبيعية هامة على غرار الأراضي الفلاحية والغابات وموقعها الهام بين وسط وغرب البلاد. وفي هذا السياق يرى كثير من المتتبعين لمسار التنمية بالولاية أهمية التركيز على الجانب التنموي من خلال التأكيد على السعي لجلب الاستثمار السياحي بالدرجة الأولى وتعزيزه على مستوى منطقة وادي الشرفاء بالجهة الشرقية للولاية، حيث تتوفر المنطقة على سد كبير والذي كان مقصد الزوار وأطفال المخيمات الصيفية في سنوات خلت. إضافة إلى ضرورة الاستثمار بمنطقة العابد بمرتفعات جبل "دوي" ببلدية عين الدفلى، حيث تتوفر المناظر والفضاءات الطبيعية الرائعة، بعد أن سجلت محاولات محتشمة بتنظيم زيارات استكشافية إليها من قبل تلاميذ المدارس و بعض الجمعيات، وكذا بمنطقة العناب بمرتفعات العامرة لتشجيع السياحة الجبلية والدينية، أين تنصب الجهود في الوقت الحالي لإصلاح حال الطريق العابر للمنطقة مرورا نحو بلدية مسلمون بولاية تيبازة الساحلية، ومنطقة عين النسور بمرتفاعت مليانة المتميزة بإنتاجها الوفير من فاكهة الكرز ومنتجعها الطبي الخاص بأمراض التنفس، الذي خربته أيادي الإرهاب سنوات التسعينيات من القرن الماضي، ومنطقة حمام بوطريق بالمخرج الغربي لمدينة العطاف ومنطقة "فرينة" بمرتفاعت تاشتة. وكلها مناطق إن توفرت بها الإمكانيات المادية والإرادة، فستكون حلا مناسبا لدعم السياحة المحلية، في ظل غياب أدنى المرافق في هذا المجال، وتجري الأشغال حاليا على مستوى مشروع المركب السياحي "حمام سيدي بن نجمة" التابع لأحد الخواص ببلدية العطاف بعين الدفلى، التي زارها وزير القطاع في وقت سابق، وألح على أهمية إزالة كل العقبات التي من شأنها عرقلة الإنجاز، في مقدمتها المشكل المالي مع الاهتمام بدعم الاستثمار السياحي، من خلال تحديث وعصرنة المؤسسة الحموية بحمام ريغة من بين 66 مشروعا على المستوى الوطني، والتي مازالت قيد الإنجاز لترقية القطاع العمومي، تبعا لتخصيص الدولة غلافا ماليا قيمته تفوق 70 مليار دج منه أكثر من 200 مليار لذات المشروع، والذي يشمل عصرنة 96 من البانغلوهات القديمة ووضعها في خدمة الزبائن والعمل على إزالة المحلات التجارية الهشة وتحسين الوجه العام للمركب الحموي، الذي يستقطب يوميا ألاف الزوار، بينما انطلق بنفس المنطقة مشروع بناء فندق تابع لأحد الخواص بقيمة 78 مليار سنتيم، بطاقة استيعاب تصل إلى أكثر من مئة غرفة في حين، مازال فندق مدينة مليانة التابع لأحد الخواص قيد الإنجاز، وهي المدينة العريقة السياحية التي لا تتوفر على أي مرفق سياحي في الوقت الراهن.