تتوفر الجزائر على 282 منبع حموي بإمكانها أن تساهم بقدر كبير في ترقية السياحة الحموية بالبلاد، حسبما صرح به أمس جمال عليلي مدير النشاطات الحموية بالوزارة. وأوضح المسؤول أن دراسة قامت بها الوزارة قد أحصت وصنفت هذه المنابع ”وفق مقاييس معمول بها دوليا”، منها تحديد مستوى درجة الحرارة وتدفق المياه وتركيبتها المعدنية إلى جانب مزاياها الاستشفائية. وحول استغلال هذه المنابع لإنجاز مشاريع سياحية علاجية بها، ذكر المسؤول بأنه تم لحد الآن ”منح ما بين 2011 و2015 عقود الامتياز لاستغلال 51 منبعا حمويا من ضمن المنابع الموجودة بالجزائر والمقدرة عددها ب282 منبع في حين كان هذا العدد يقدر ب200 سنة 1985. وحول الاستثمار السياحي في هذا المجال أشار الوزير إلى وجود ”19 مشروعا حمويا قيد الإنجاز ودخول 10 مشاريع أخرى حيز الاستغلال”، في حين تعرف بعض المشاريع الحموية الأخرى ”توقفا لحد الآن لأسباب مالية أو تقنية وذلك نتيجة عدم حصول المستثمرين على رخصة البناء”، كما قال المتحدث نفسه. وسيتم في هذا السياق - يضيف عليلي - ”إنجاز 39 محطة حموية جديدة تابعة للخواص، ومركزين للمعالجة بمياه البحر، تابعين أيضا لمستثمرين خواص”. كما تم في إطار عملية تهيئة المحطات الحموية العمومية تخصيص غلاف مالي يقدر ب12 مليار دج ”لإعادة تأهيل وعصرنة 9 مؤسسات حموية”. ومن بين الحمامات التي استفادت من عمليات تأهيل، ذكر مدير النشاطات الحموية حمامات الدباغ بڤالمة، وقرقور بسطيف، وريغة بعين الدفلى وبوحجر بعين تيموشنت وبوحنيفية بمعسكر وحمام ربي بسعيدة، إلى جانب مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج. من جهة أخرى ذكر عليلي بأهمية ترقية التكوين، مشيرا إلى أنه يجري في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي برمجة منذ 2012 دورات تكوينية لفائدة الأطباء العموميين وأعوان شبه الطبي على مستوى المحطات الحموية ومراكز العلاج بمياه البحر، لتحسين الخدمات ولاسيما في مجالات التدليك والمعالجة بالمياه.