ذكر السيد شمسة محمد المدير العام لميناء وهران ان سوق النفايات الحديدية عرف تراجعا كبيرا بولاية وهران، وهذا بسبب الأزمة المالية العالمية التي ارخت بظلالها على هذا المجال مما أدى الى انخفاض الطلب على النفايات الحديدية، المصدرة من الجزائر باتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وفرنسا والعديد من الدول الصناعية الأخرى. وتشير التقديرات الواردة من مفتشيات الجمارك الى تراجع نسبة تصدير النفايات الحديدية بحوالي83 خلال شهر سبتمبر الذي تم خلاله تصدير 1083 طن مقارنة بشهر أوت الذي وصل حجم الصادرات به من النفايات الحديدية الى 18457 طن. هذا الوضع المستجد جعل العديد من النشطين في مجال تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية يتوقفون بصفة نهائية عن تصدير هذه المواد ويفضلون نشاطهم الى غاية اتضاح الرؤى خوفا من الخسائرالمالية الكبيرة التي قد تلحق بهم ولا يستطيعون تحملها. وفي هذا الاطار توقفت مؤسسة استرجاع تصدير النفايات الحديدية كلية عن التصدير وذلك بسبب توقف الطلب على هذه المواد والسلع التي كانت تعرف رواجا كبيرا بسبب ارتفاع اسعارها، إلا أن المستجدات العالمية وإنخفاض الأسعار الى ثمانية أضعاف في أحسن الحالات جعل هذه المؤسسة تدفع بعمالها ال 240 إلى عطلة غير محدودة إلى غاية اتضاح الرؤية لاسيما وأن كل الزبائن توقفوا عن الاستيراد. أحد مسؤولي هذه المؤسسة أكد أن المستقبل غير المضمون بامكانه حل المؤسسة التي تملك 3 وحدات للانتاج والتخزين، حيث اشتدت الأمور حتى على المؤسسة الأخرى لاسترجاع النفايات الحديدية المتواجدة بولاية سكيكدة وبامكان هذا الوضع ان يؤدي الى إفلاس النشطين في هذا المجال.