عرفت حركة تصدير النفايات الحديدية انتعاشا كبيرا خلال هذه السنة حيث اصبحت تجارة تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية تتصدر قائمة الصادرات على مستوى ميناء وهران، حيث بلغت الكمية المصدرة نحو الخارج 303123 ألف طن أي بزيادة قدرت بنسبة 28 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة. كما كشف مدير ميناء وهران، السيد شمسة محمد، أن هناك 6 بواخر ترسو يوميا بالميناء من أجل شحن النفايات الحديدية، ويأتي تصاعد وتيرة هذا النشاط مع تزايد حجم الطلب على المعادن من قبل العديد من الدول، حيث تعد دول مثل تركيا والأردن وفرنسا وبلجيكا وجورجيا السوق الخصبة لتسويق المعادن، يأتي هذا في الوقت الذي لا تزال السرقات تستهدف العديد من المؤسسات العمومية بسبب هذه التجارة، حيث تم احصاء سرقة أزيد من 400 بالوعة المصنوعة من الحديد عبر احياء بلدية وهران أين يتم تذويبها وتحويلها الى سبائك حسب مصادر من بلدية وهران. من جهتها، كشفت مصادر من مؤسسة اتصالات الجزائربوهران أن العمليات التخريبية طالت العديد من المنشآت القاعدية إضافة الى سرقة الكوابل الهاتفية الأمر الذي يؤثر سلبا على تجسيد العديد من البرامج التنموية المحلية. كما استهدفت السرقات أيضا مشاريع السكك الحديدية إضافة الى مؤسسة سونلغاز التي قدرت قيمة الكوابل المسروقة ب 20 مليار سنتيم عام 2008، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي على عدد من التجمعات السكنية والهيئات بسبب الاعمال التخريبية. ويصل سعر الكيلو غرام الواحد من الخردة الحديدية الى 9 دنانير بينما سجلت المداخيل المالية لهذه السنة من تجارة النفايات الحديدية ما قيمته مليار مليون دينار خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية.