أمر وزير الطاقة مصطفى قيتوني أمس، بإنجاز خلية متابعة لمشروع تحديث مصفاة النفط سيدي رزين ببراقي، حيث انتقد المسؤول الأول للقطاع التأخر الكبير الذي عرفه المشروع الذي وصلت به الأشغال لنسبة 80 بالمائة منذ 2010، إضافة إلى ذلك سيتم فتح مصفاتين بمقاييس عالمية بكل من تيارت وحاسي مسعود. قيتوني، وعلى هامش زيارة ميدانية للوقوف على قطاعه بالعاصمة رفقة الوالي عبد القادر زوخ، أكد أن إعادة تحديث مصفاة النفط بسيدي رزين، يساهم في زيادة كمية المنتجات البترولية بمنطقة الوسط، حيث تم تسجيل زيادة في استهلاك الوقود والغاز والبنزين والمازوت بنسبة 7 بالمائة خلال عشر سنوات الأخيرة. وأشار وزير الطاقة، إلى أن ارتفاع نسبة الاستهلاك راجع لعدة عوامل، أهمها ارتفاع حظيرة السيارات وتحسين المستوى المعيشي وانخفاض أسعار الوقود، مما دفع بالوصاية لوضع مخطط استراتيجي صارم للحد من الاستهلاك وهذا من خلال تحديث مصفاة سيدي رزين وفتح مصافي أخرى جديدة بمختلف ولايات الوطن وفرض الرقابة الميدانية على ورشات العمل على مدار 24 ساعة. وعلى هامش الزيارة، قرر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور إنهاء مهام رئيس مشروع تجديد وتهيئة مصفاة النفط لسيدي رزين، بعدما أعرب الوزير عن تأسفه لتأخر استلام المشروع في وقته، لاسيما أنه يعتبر منشأة استراتيجية للبلاد، علما أن عقد إعادة تأهيل مصفاة الجزائر، تم توقيعه سنة 2010 حيث حددت آجال إنجازها ب 21 شهرا. ويرتقب أن تنتقل طاقة إنتاج هذه المصفاة من البنزين بعد إعادة تشغيلها، من737.000 طن/سنويا إلى 18 ر1 مليون طن/سنويا وكذا مضاعفة طاقة إنتاج الوقود الممتاز وارتفاع محسوس لطاقات تخزين الوقود. ومن المتوقع أن تصل طاقات التكرير الإجمالية للجزائر إلى 45 مليون طن/سنويا، حسبما أكده السيد قيتوني للصحافة في آفاق 2021 على أقصى تقدير، بفضل إنجاز مصافي في حاسي مسعود وتيارت وأرزيو وبسكرة، إضافة إلى إعادة تهيئة مصفاة الجزائر العاصمة. وأشار قيتوني، إلى أن وصايته تسعى لوضع خط تنموي على المستوى البعيد والمتوسط بهدف الزيادة في الإنتاج وتنمية القطاع في مجال الصناعة والتكرير، حيث سترتفع قدرة التكرير إلى أكثر من 4 أطنان سنويا، ما يسمح بتغطية كل الاحتياجات. وقام وزير الطاقة على هامش زيارته، بتدشين عدة مراكز لتحويل الكهرباء بكل من بلديات برج الكيفان وزرالدة وعين البنيان واسطاوالي، وهي المشاريع التي من شأنها أن تساهم في تحسين الخدمة يقول السيد قيتوني مشيرا إلى أن العاصمة لن تعرف نقصا في هذه الطاقة الحيوية.