أوضح الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية السيد عبد الوحيد بوعبد اللّه أن فتح خطوط مباشرة بين الجزائر وخصوصا الصحراء مع مختلف دول العالم جاء بناء على التعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي شدد على ضرورة فك الخناق والعزلة عن بعض المناطق التي تتمتع برصيد سياحي وثقافي هام، معلنا عن فتح خط مباشر بين الجزائر وبكين في 22 فيفري القادم، بالاضافة إلى خطوط نحو شنغهاي، افريقيا اليكانت، جنوباسبانياوطهران. واعتبر أمس، السيد عبد الوحيد بوعبد الله الذي رافق قرابة ال 100 سائح فرنسي من صحفيين، سياح، ومتعاملين اقتصاديين في أول رحلة مباشرة بين باريس وتامنراست بعد توقف وانقطاع دام أزيد من عشرسنوات كاملة، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أحسن وسيلة وأمتن جسر للربط بين الجزائر ومختلف دول العالم، وبالتالي فك العزلة عن العديد من المناطق ضمن مخطط تهيئة الاقليم لا سيما تلك المناطق التي تتمتع بمؤهلات سياحية كبيرة وذلك لاستغلالها بشكل يخدم التنمية المحلية والاقتصاد. وكشف السيد بوعبد اللّه أن شركته ستقتحم مجال السياحة من خلال إجراء اتصالات مكثفة مع نادي السياحة "توبينغ كلاب" لانشاء فرع سياحي لجلب السياح من الخارج ونقلهم بامكانيات الشركة نحو مختلف الجنوبالجزائري الكبير. وتوصلت الشركة أخيرا إلى تحديد تاريخ أول رحلة مباشرة بين الجزائر وبكين وذلك في 22 فيفري القادم، فيما لا تزال المحادثات قائمة لفتح خط مباشر بين الجزائر وشنغهاي التي رفضت مبدئيا لكثافة التنقلات الجوية والرحلات بمطارها، أما بخصوص الخط المباشر الجزائرنيويورك فقد تحصلت الخطو ط الجوية الجزائرية على الموافقة لكن تواجه مشكلا مع بريد الجزائر التي تحتكر النقل الجوي للبريد. من جانب آخر تسعى الشركة إلى تدعيم تواجدها بكل من افريقيا التي تسجل بها 14خطا جويا مباشرا، اليكانت جنوباسبانيا مع نية فتح خط جوي مباشر نحو طهران. للتذكير حطت ليلة أول أمس، بمطار أخاموخ الدولي بتمنراست أول رحلة مباشرة من باريس كان السيد الشريف رحماني وزير البيئة وتهيئة الاقليم والسياحة في إستقبال الوفد السياحي، حيث أكد أن الجزائر تسعى الى إقتلاع مكانتها السياحية الشرعية معبرا عن تفاؤله بكل ما ينجز في هذا القطاع موضحا في رده عن انشغالات الصحافة الفرنسية بتضرر الجنوب بفعل الاضطرابات الجوية، أن ما حصل أمر طبيعي لكنه بمثابة إنذار لحماية الصحراء باعتبارها ظاهرة طبيعية حساسة و"رقيقة" مؤكدا أن السلطات تحكمت في الوضع والأمور تعود الى مجراها الطبيعي.