تنطلق ولاية الجزائر قريبا في تطبيق المخطط المسطر لإعادة تهيئة المباني القديمة ببلدية القصبة العتيقة، وهذا بعد إعادة ترحيل السكان ضمن عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر، حيث تقرر ترميم ما يفوق 190 بناية وتسعة منازل تاريخية وسبعة معالم، إضافة إلى خمسة مساجد تقع بالمنطقة الأثرية. وستنطلق الولاية، حسب مصدر موثوق، في ترميم هذه البنايات بعد ترحيل السكان إلى الأحياء الجديدة ضمن برنامج إعادة الإسكان، في حين أحصت المصالح المعنية ما يقارب 51 بناية آيلة للسقوط يقطن بها 384 عائلة. كما يحث المخطط على التكفل بالبنايات المغلقة بعد إتمام عملية التنازل عن 57 عقارا تابعة لمالكين خواص لفائدة الدولة. ويُنتظر من لجنة متابعة أشغال الترميم أن تواصل مهامها لتحسين المحيط والحفاظ على القصبة العتيقة ومعالمها التاريخية، من خلال إعادة ترميم البنايات الآيلة للسقوط والمصنفة في الخانة الحمراء، إضافة إلى طرح مناقصات لترميم قصورها، أهمها قصر «الداي» و»البايات» اللذان حظيا بمكاتب دراسات وشركات مختصة في هذا المجال من أجل تجسيدها على أرض الواقع، وفق مخطط عمراني يتوافق مع القصبة القديمة مستقبلا. وانطلقت مصالح الولاية في إعداد دفتر شروط الدراسات لترميم حوالي 190 بناية والمساحات الشاغرة في الأيام القادمة، علما أن والي العاصمة عبد القادر زوخ، خصص مبلغا ماليا قُدر ب 23.5 مليار دينار للعملية، وانطلقت أشغال الترميم بعدة مواقع أهمها مسجد «البراني» و»علي بتشين» والبناية المجاورة للمسجد الأول. كما تم ترميم قصر «حسن باشا» وبعض المنازل بشارع «الإخوة أوسليماني»، وأربعة مبان تاريخية بدربي «لافوازي وسيلاست»، إضافة إلى التدخلات الاستعجالية للتكفل بترميم قنوات التجميع القديمة لتطهير بلدية القصبة.