تستعد بعض الجمعيات الخيرية الناشطة هذه الأيام لضبط برنامجها المرتبط بالدخول الاجتماعي وعيد الأضحى المبارك، حيث شرعت في جمع المساعدات، ليتسنى لها دعم العائلات الفقيرة والمعوزة بما تحتاج إليه من مآزر وملابس العيد وأدوات مدرسية بما في ذلك أضحية العيد. "المساء دردشت مع بعض الجمعيات ورصدت جانبا من هذه التحضيرات. البداية كانت مع محمود رباعي، رئيس جمعية "شبيبة الخير"، الذي كشف في حديثه إلى "المساء"، أن جمعيتهم الشابة تسعى إلى ترسيخ ثقافة التطوع عند الشباب، وتهدف إلى تشجيع روح المبادرة على الإبداع، وقد شرعت هذه الأيام في ضبط برنامجها الخاص بالتحضير للدخول الاجتماعي من خلال البدء في رصد الأموال للتحضير للحقيبة المدرسية. يقول: "نعتزم تجهيز 100 حقيبة كحد أدنى، تتوفر على كل ما يحتاج إليه التلميذ من أدوات مدرسية ممثلة في الأقلام والكراريس، يتم توزيعها على أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة، مشيرا إلى أن التحضير لا يقتصر على الأدوات المدرسية فحسب وإنما يجري التفكير أيضا في كبش العيد، الذي يدخل في إطار مخطط دعم العائلات الفقيرة؛ إذ يُنتظر أن توزع حوالي 20 كبشا إن توفرت المساعدات من المحسنين. من جهتها، جمعية "ضوء القمر" بعد إشرافها تحت رعاية مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، على برمجة العديد من الخرجات لفائدة العائلات نحو شاطئ البحر بمعدل رحلتين في الأسبوع استفاد منها حوالي 80 فردا في كل رحلة، تستعد هي الأخرى بمناسبة الدخول الاجتماعي، للتحضير للحقيبة المدرسية؛ حيث يُنتظر أن يتم اختيار بلدية من بلديات العاصمة لتوزيع عدد معتبر من الحقائب بناء على ما يقدَّم للجمعية من مساعدات وعائدات. وبالمناسبة تتمنى من المحسنين المبادرة بتقديم المساعدات حتى لو كانت بسيطة لسد احتياجات بعض العائلات محدودة الدخل والفقيرة. وحول كبش العيد الذي يُعد هو الآخر من المشاريع الخيرية التي تبادر بها الجمعيات، أكدت نبيلة بالقرش رئيسة الجمعية، أنها دأبت بحلول العيد على برمجة بعض الزيارات إلى المستشفيات ودور العجزة، وهو تقليد تقوم به الجمعية سنويا، وهي الآن في إطار التحضير لبعض الهدايا التي يجري تقديمها على هامش الزيارة بعد تحديد المحطات التي يتم التوقف فيها، مشيرة إلى أن كبش العيد يحتاج إلى جمع مبلغ معتبر من الأموال، والجمعية غير قادرة على تأمينه بالنظر إلى شحّ المساعدات. من جهة أخرى، كشفت رئيسة الجمعية عن مشروع جديد تعمل الجمعية على تجسيده أواخر شهر أوت، يتمثل في فتح مكتبة بمؤسسة المحروقين الكائنة بباستور بالعاصمة، وذلك بعد نجاح الفكرة التي تم تجسيدها بالمؤسسة الاستشفائية التابعة لباينام، والتي تهدف إلى التشجيع على المقروئية. أسابيع تضامنية ودعوات للتآزر عبر الفايسبوك جمعية "جزائر الخير" هي الأخرى حاضرة كعادتها من خلال تسطير أسابيع تضامنية لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزة، يقول رئيسها عيسى بن الأخضر: "نحن على أبواب مناسبتين متمثلتين في عيد الأضحى والدخول المدرسي، وكلاهما تحتاج فيهما العائلات إلى بعض الدعم والتآزر والتضامن لما تتطلبه من نفقات، وهو الغرض طبعا الذي وُجدت من أجله الجمعية. من أجل هذا سطرنا أسبوع فرحة العيد الذي يبدأ من 10 أوت إلى 2 سبتمبر، حيث تم تحضير الفرق لجمع المساهمات لاقتناء كبش العيد وقفة المحتاج وملابس العيد. أما فيما يتعلق بالدخول الاجتماعي والذي اختير له شعار "أسبوع التضامن المدرسي" سنشرع في العمل به من 1 إلى 10 سبتمبر، حيث يُنتظر جمع الأدوات المدرسية في حقيبة وملابس الدخول المدرسي ممثلة في المآزر، مشيرا إلى أن الجمعية ستنفرد هذه السنة أيضا إلى جانب التحضيرات المادية، بالإشراف على تنشيط أيام تحسيسية حول نظافة المحيط ومحاربة بعض الآفات الاجتماعية كالعنف، وتكريم بعض إطارات التربية. في حين عملت مجموعة "دير الخير" على غرار عدد من المجموعات التطوعية مثل "ناس الخير" و«التحدي"، من خلال الفضاء الأزرق "فايسبوك"، على توجيه دعوة للمحسنين للمساهمة في إبهاج العائلات الفقيرة والمعوزة، لتمكينها من أضحية العيد، حيث يأمل الفريق المتطوع بالمجموعة، في بلوغ نحو 100 أضحية يجري توزيعها عشية العيد على العائلات غير القادرة على اقتنائها.