تزامنا مع الدخول المدرسي، عملت العديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية على المستوى بلديات ولاية تلمسان على توزيع الحقائب المدرسية التي تم جمعها في إطار مشروع الدخول المدرسي، الذي تم إطلاقه مباشرة بعد عيد الفطر المبارك لفائدة اليتامى وأطفال العائلات المعوزة، كما أشار إليه الفاعلون في الجمعيات ل"المساء". انطلقت عملية توزيع الحقائب والأدوات المدرسية على مستوى مكتب جمعية "الضحى" بحي ميصالي الحاج المعرف بالحمري، في بلدية مغنية التي تم جمعها في إطار عمل خيري لفائدة أكثر من 100 طفل يتيم ومن عائلات معوزة. كما ستقوم الجمعية أيضا تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك بمساعدة العائلات الفقيرة، حسبما أكده السيد سكاك مراد، رئيس جمعية "الضحى" ل"المساء". هذه المبادرة تحرص عليها الجمعية مع كل دخول مدرسي، حيث قال؛ نركز بشكل خاص على مساعدة اليتامى كونهم بحاجة لمساعدتنا في مثل هذه المناسبات، إلى جانب أطفال العائلات الفقيرة، مضيفا أنه تم إطلاق حملة في الحي خاصة بجمع اللوازم المدرسية، من محافظ تحوي جميع الأدوات المدرسية والمآزر، بغية التخفيف من مصاريف هذه المناسبة والسماح لهم بقضائها في ظروف جيدة، خصوصا أن أسعار تلك المستلزمات مرتفعة جدا وليست في متناول العائلات الفقيرة، حيث ستكون سندا للعائلات المعوزة ومن شأنها أن تساعدهم على استكمال مشوار تعليم أبنائهم، بالإضافة إلى زرع بذرة أمل في نفوس التلاميذ في سبيل تحقيق آمالهم في النجاح بدعمهم معنويا ونفسيا. وعلى صعيد آخر، كان لجمعية "أوسليم" ببلدية الرمشي، برنامجها الخاص لمساعدة تلك الفئة التي تحتاج إلى عون ودعم مادي ومعنوي، بهدف رسم البسمة على وجوه هؤلاء والتخفيف من معاناتهم خلال الدخول المدرسي، حيث تحاول الجمعية من خلال هذه المبادرة الخيرية القضاء على مشكل عدم توفر الأدوات المدرسية والسماح لهؤلاء بمزاولة تعليمهم في أحسن الظروف. وهي نفس العملية التي شرعت فيها جمعية "الوفاء للتضامن الوطني" مكتب بلدية مغنية، حيث قامت في نهاية الأسبوع الفارط، بتوزيع 40 حقيبة مدرسية بكافة لوازمها المدرسية، مست هذه العملية الأطفال المتمدرسين في الطورين الأول والثاني من التعليم الابتدائي، ينتمون إلى عائلات معوزة عبر مناطق بلدية مغنية، لاسيما النائية منها. وفي الوقت الذي تعمل الكثير من الجمعيات على سد حاجيات المعوزين، يشتكي العديد من أولياء التلاميذ بمختلف بلديات ولاية تلمسان من الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة المسجلة في الأشهر الأخيرة وجدوا أنفسهم مضطرين للتعامل مع هذا الارتفاع من أجل تمدرس جيد لأبنائهم. للإشارة، مس هذا الارتفاع، حسبما أكده الأولياء، بصفة خاصة الملحقات واللوازم المدرسية، مثل الأقلام الملونة والمقلمات وعلب الرسم بما في ذلك الكراريس بمختلف عدد صفحاتها، وحسب تصريح أحد التجار، فإن تلك الزيادة بلغت نسبة 20 بالمائة، في حين يقول أحد الأولياء في هذا الخصوص؛ بدأنا بشراء اللوازم المدرسية في منتصف أوت، لنكون جاهزين مع الدخول المدرسي ونحن ننتظر القوائم المقدمة من المعلمين لاستكمال شراء ما تبقى.