تحتضن ساحة سطورة بالمرفأ الترفيهي «مارينا» منذ أول أمس الخميس وعلى مدار 10 أيام كاملة، فعاليات ليالي روسيكادا للضحك، التي جاءت لتنعش ليالي سكيكدة الساحرة، التي تعرف منذ انطلاق الموسم الصيفي الحالي توافدا قياسيا للعائلات والزوّار والمصطافين بمن فيهم المهاجرون. وحسب السيد بودماغ نور الدين مدير قصر الثقافة بسكيكدة، فإن طبعة فعاليات هذه الليالي التي أشرف على تنظيمها المسرح الجهوي بسكيكدة بالتنسيق مع قصر الثقافة وبمساهمة المجلس الشعبي البلدي من خلال لجنة الحفلات للبلدية، جاءت لتضفي على ليالي سكيكدة التي تعيش أزهى أيامها، البهجة والسرور والمرح. وقد تميّز اليوم الأول من ليالي روسيكادا للضحك بتقديم عرضين متميزين وهادفين للفنانين الكوميديين لزهر صحراوي المعروف باسم «هندو» والطاهر سفير، اللذين أمتعا الجمهور المشكّل أغلبه من العائلات والشباب، بمجموعة من المواضيع التي تنتقد واقعنا الاجتماعي بنوع من التهكم والسخرية. أما نجم السهرة الأولى من تلك التظاهرة الفنان الكوميدي «هندو»، فأضحك الحضور من خلال بعض الإسقاطات ذات الدلالات، والتي من خلالها عرّى واقعنا بما فيه الوسط الفني المملوء بالتناقضات، ما زاد في روعة العرض الذي قدّمته الفرقة الموسيقية التي رافقته، وخلق نوعا من التجاوب مع الحضور. ونفس الشيء صنعه ابن مدينة بسكرة الكوميدي المتألّق طاهر سفير، الذي قدّم بدوره عرضا في قالب فكاهي تهكمي، انتقد من خلاله بعض الظواهر الاجتماعية السلبية. أما السّهرة الثانية التي احتضنتها ساحة سطورة بالمرفأ الترفيهي «مارينا» مساء الجمعة، فقد كانت متميّزة بكل المقاييس، وكان بطلها الممثل الكوميدي حكيم دكار، الذي أمتع الحضور بعرضه الذي شدّ إليه أنظار الحضور الذين غصت بهم الساحة، والذين تفاعلوا معه كل التفاعل، خاصة أن له طريقته الخاصة في التعامل مع الجمهور، سيما عند تقديمه المونولوغ الذي يعرّي الواقع الاجتماعي بقالب فكاهي بالرغم من تساقط الأمطار التي اضطرته لأن يقلّص من عرضه.