استقبل السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة أمس رئيس شبيبة القبائل شريف حناشي في لقاء جاء ليضع حدا لخلافات أخدت أبعادا خطيرة عندما قال الرجل الأول في تشكيلة "الكناري" أنه يرفض الجلوس إلى مسؤول لا يفي بوعوده. هذا التصريح دفع الوصاية إلى إصدار بيان أوضحت من خلاله بلغة الأرقام أن النادي القبائلي تحصل في السنوات الأخيرة على مساعدات ضخمة مقارنة بتلك التي استفادت منها أندية أخرى. وذكر البيان في هذا الصدد أن الفريق تلقى من الوصاية والصندوق الولائي لتيزي وزو مبلغ 18 مليار سنتيم، خلال الفترة الممتدة من سنة 1990 إلى 2007، في حين قدم الصندوق الولائي في سنة 2008 لوحدها مبلغ1.5 مليارسنتيم بدون احتساب المليار سنتيم المقدم من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وال413مليون سنتيم الممنوحة من طرف الوزارة، والملياري سنتيم اللذين جمعتهما ولاية تيزي وزو، وهي المساعدة التي أضافتها حسب البيان -لقرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بمنح ولاية تيزي وزو مركب أولمبي تبلغ القيمة المالية الأولية لإنجازه ألف و700مليار سنتيم، وتسع مدرجاته ل50 ألف متفرج. وركز بيان الوزارة أن فريق شبيبة القبائل لا يعد من بين الأندية التي تعاني صعوبات مالية كبيرة مقارنة بفرق أخرى، والدليل على ذلك أن الحصيلة المالية للموسم الكروي الماضي (2008-2007) أشارت أن مصاريف النادي بلغت 23مليار سنتيم، 50 بالمائة منها جاءت عن طريق "السبونسور". وكان حناشي قد تحدث في العديد من المناسبات منذ الصائفة الماضية أن السلطات العمومية لا تساعد فريقه، واتهم في نهاية الأسبوع الماضي، السيد الهاشمي جيار شخصيا بعدم الوفاء بالعهد، مبررا عدم حضوره اللقاء الذي جمع رؤساء أندية القسم الأول لكرة القدم بالوزير الأربعاء الماضي، بقوله "لا يمكنني حضور اجتماع رجل لايفي بوعوده".