كشفت، نهاية هذا الأسبوع، مصالح المفتشية الولائية للبيطرة بمديرية المصالح الفلاحية بخنشلة، عن الإجراءات والتدابير المتخذة لنقل الماشية وعرضها للبيع قبيل عيد الأضحى، إلى جانب كشفها عن التدابير المتخذة يوم العيد وبعده بالتنسيق مع السلطات المحلية، مضيفة أن القرار الولائي الصادر بخصوص نقاط بيع الأضاحي والمقدرة ب 9 نقاط مقننة لبيع الأضاحي مع منح صلاحية تحديدها لرؤساء البلديات، في الوقت الذي تضع المفتشية جهازا للمراقبة البيطرية. الطبيبة البيطرية منى معروق وفي لقاء مع "المساء"، كشفت أن التحضيرات التي تسبق عيد الأضحى يضبطها قرار ولائي خاص بتحديد نقاط البيع، والذي يسند عملية التحديد لرؤساء البلديات، على أن تضع المفتشية البيطرية جهازا للمراقبة البيطرية على مستوى كل النقاط المحددة. وبيّنت المتحدثة أن عملية تحديد نقاط البيع انتهت بحر الأسبوع المنقضي، مشيرة إلى أن مصالحها مفتشية البيطرة سجلت 9 نقاط حددت من طرف الوالي، تتوزع على دوائر الولاية الثمانية؛ نقطة بالسوق الأسبوعي لعاصمة الولاية ونقاط على مستوى دوائر قايس، بوحمامة، الحامة، عين الطويلة، أولاد رشاش، بابار وششار، ونقطة أخرى إضافية على مستوى السوق الأسبوعي لبلدية المحمل. وذكرت أن بقية نقاط البيع التي ظهرت عبر مختلف الأحياء والمحلات تضيف المفتشة البيطرية غير شرعية. محدثتنا بينت أن الهدف من تحديد نقاط البيع صحي بالدرجة الأولى، فكل النقاط المرخصة ستخضع للرقابة البيطرية، وسيتم تأطيرها من طرف فرق الرقابة نفسها. وأشارت المتحدثة إلى أن كل تنقّل للحيوانات يشترط أن يكون مصحوبا بشهادات بيطرية مؤشر عليها من طرف بياطرة عموميين، وهي الشهادة التي تثبت سلامة القطيع. وفيما تعلق بالإجراءات التي ستتخذ يوم العيد أوضحت الطبيبة البيطرية منى معروق أن مصالحها تشرع وككل موسم، في حملة تحسيس لعيد بدون كيس مائي. ولإنجاح هذه العملية ستكون كل المذابح المعتمدة بالولاية وعددها مذبحان ومسلخان مفتوحة يوم العيد، وستكون خاضعة للرقابة البيطرية، إلى جانب تكليف فرق متنقلة عبر الأحياء للبقاء على صلة مباشرة مع المواطنين، ووضع مداومة على مستوى مقر المديرية يوم العيد للاستفسار في حالة وجود إشكالات ولم تتمكن فرق المراقبة من المرور عليها، بالنظر إلى استحالة تغطية كل الأحياء في ظل نقص تعداد الأطباء والمفتشين البيطريين. وكشفت المتحدثة أن عملية أخرى سيشرع فيها بالتعاون مع أعوان السلطات المحلية يوم العيد وبعدها، تتضمن تنظيف الشوارع وجمع بقايا الذبح، وهي العملية التي تأتي في إطار حملة «عيد بدون كيس مائي»، حيث يتم جمع بقايا الأضحية حتى لا تكون عرضة للكلاب المشردة. والقضاء عليها سيمكن من القضاء على الطفيليات الناقلة لمرض الكيس المائي؛ حفاظا على سلامة الأشخاص وعلى الصحة العمومية كذلك. تجنيد 532 تاجرا لمداومة العيد أعلنت مصالح المديرية الولائية للتجارة بخنشلة عن ضبط مخطط العمل الخاص بعيد الأضحى المبارك، بتعيين أزيد من 532 تاجرا لضمان مداومة عيد الأضحى عبر كامل بلديات الولاية 21، من أجل ضمان تموين منتظم للمواطنين بالمواد ذات الاستهلاك الواسع. وأكد المفتش الرئيس بمديرية التجارة لولاية خنشلة حمزة سابق، أنه "تم تسخير 33 عون مراقبة عبر كامل تراب الولاية لمتابعة مدى تنفيذ برنامج المداومات الذي سُخر لتنفيذه 532 تاجرا من بينهم 300 ينشطون في قطاع المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه، والباقي في قطاع النشاطات المختلفة، مع ضمان عمل الوحدات الإنتاجية العاملة بالولاية (2) ملبنتين، 6 مطاحن و60 مخبزة"، مضيفا أنه تم الذهاب إلى أبعد من ذلك بضمان مداومة تجار بعض الأنشطة الأخرى، على غرار تخصص تصليح العجلات نظرا للحاجة الماسة للمواطنين للتنقل وزيارة ذويهم تزامنا وحلول مناسبة عيد الأضحى، موضحا أن هذا البرنامج الموضوع بالتنسيق مع التجار جاء بهدف "ضمان تموين منتظم للمواطنين من حيث المنتوجات والخدمات ذات الاستهلاك الواسع". وسيكون على هذا الأساس التجار المعنيون بالمداومة مدعوين للمساهمة بقوة في إنجاح هذا البرنامج، إذ جرت العادة على أن مناسبة العيد تعرف معاناة للمواطنين بالمدن الكبرى بصفة خاصة من ظاهرة إغلاق المحلات التجارية، خاصة تلك التي تقدم سلعا ذات استهلاك واسع مثل الخبز والمواد الغذائية الأساسية، في الوقت الذي يتبادل التجار والمديرية التهم حول الظاهرة.