عبرت البطلة شبه الأولمبية الرياضية قاسمي مونية عن سعادتها التي قالت في شأنها إنها لا توصف بعدما اعتلت منصة التتويج لاستلام الذهبية التي لم تكن تتوقعها أمام نظيرتها التونيسية وقد أحرزتها وحققت الرقم القياسي العالمي خلال هذه الألعاب التي أقيمت مؤخرا بلندن من 14 إلى 23 يوليو المنقضي وذلك في إطار فعاليات البطولة العالمية الثامنة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت في حديث خصت به «المساء»، على هامش الحفل التكريمي الذي أقامه عشية الخميس والي ولاية باتنة السيد عبد الخالق صيودة، على شرف الرياضيات المشاركات في هذه المنافسة الدولية بأن إنجازها التاريخي بعدما حسنت رقمها العالمي إلى رمية ب25.90 م في رمي الصولجان (ف32) والذي لم يكن من قبيل الصدف بل هو نتاج ثمرة جهود ومثابرة وتحدثت بإسهاب في معرض حديثها عن الاختصاص الذي اختارته وأتقنته على مر الوقت عن دور مدربها السيد بن موسى الشريف وأرجعت سر نجاحها لتعليماته وصرامته في العمل سواء ما تعلق بتدريباتها اليومية بناديها أوراس التحدي أو خلال التربصات التي أشرف عليها في إطار تحضيرات المنتخب الوطني .شأنه شأن رئيسة ناديها سليم قمير التي وفرت بحسب المتحدثة كل ظروف العمل بالنادي. وبخصوص توقعاتها من المشاركة في هذه الألعاب قالت «أظن أنني حققت أهدافي التي سطرتها قبل سفريتي إلى لندن، لأنني قررت أن لا أتنازل عن الفضية ووضعت التتويج هدفي مستلهمة الدرس من تجربة ريو دي جانيرو العام الماضي في إطار فعاليات الطبعة 15 للأعاب شبه الأولمبية التي جرت بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية خلال الفترة ما بين 7إلى 18 سبتمبر 2016. وأضافت أنه كان وقتها بوسعها افتكاك الذهبية التي كانت من نصيب نظيرتها التونيسية مروة البراهمي التي حققت آنذاك رمية ب26.93 متر، وأضافت المتحدثة أن فرحتها فوق منصة التتويج لا توصف. من جهة أخرى، اعتبرت هذا الاستحقاق مكسبا ومحفزا لبذل المزيد وتشريف الألوان الوطنية في منافسات أخرى وبالمقابل دعت إلى ضرورة تحسين ظروف الرياضيين لذوي الاحتياجات الخاصة التي بحسبها لا يحضون بنفس الإمكانيات التي تخصص للرياضيين الأسوياء .وفي الختام جددت تشكراتها لكل من أسهموا في إنجازها التاريخي. تعد البطلة قاسمي مونيا الموظفة بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة البطلة الأولمبية والعالمية والمولودة بتاريخ 02 جوان 1990 بمدينة باتنة من أبرز ما أنجبت مدرسة نادي أوراس التحدي للمعاقات حركيا بباتنة وهي بطلة اولمبية في اختصاصها رمي الجلة ورمي الصولجان. كانت انطلاقة مونية في بداية سنة 2008 لتضع عنوان لنفسها وهو النجاح وتحقيق أولى المراتب في رمي الجلة ورمي الصولجان، لتكتسح المنصة كبطلة وطنية في رمي الجلة ورمي الصولجان منذ سنة 2008 وكانت أولى تتويجاتها القارية هي المرتبة الأولى وتحقيق الميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية بتونس سنة 2008. لذوي الاحتياجات الخاصة في اختصاص رمي الصولجان ورمي الجلة لتحقق بعدها الميدالية البرونزية في البطولة الإفريقية التي أقيمت في الموزمبيق سنة 2011 في اختصاص رمي الصولجان. وبخصوص مشاركاتها الدولية برزت بشكل ملفت في البطولة العالمية بنيوزلندا سنة 2011 لذوي الاحتيجات الخاصة وأفتكت المرتبة الثانية في اختصاص رمي الصولجان كما فازت بالميدالية الفضية في اختصاصي رمي الجلة والصولجان بكل من البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة بإنجلترا سنة 2012 البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة بفرنسا سنة 2014 البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطر سنة 2015. وفي أولمبياد ريو دي جانيرو بابرازيل في 2016، حيث فازت بالميدالية الفضية في رمي الصولجان وذهبية أخرى في البطولة العالمية التي أقيمت في دبي سنة 2017 مونيا وتحقق الميدالية الذهبية إضافة إلى تحقيق رقم قياسي عالمي جديد باسمها في اختصاص رمي الصولجان وبالمغرب حازت ذهبية عززت بها رصيدها في البطولة العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة وفوزها بالمرتبة الأولى في اختصاص رمي الصولجان وبفضية في رمي الجلة. ويشرف على تدريباتها المدرب السيد شريف بن موسى بالمركب الرياضي أول نوفمبر بباتنة وتلقى كل الدعم والتحفيز منه إضافة وما توفره لها لها رئيسة ناديها السيدة سليم قمير منذ إنشاء النادي سنة 1998. وتنتظر ابنه الأوراس مواعيد أخرى وهي الآن بصدد التحضير لها منها لألعاب البحر البيض المتوسط التي ستقام في 2020 في مدينة وهران والألعاب شبه الأولمبية في تركيا سنة 2021.