شكلت ولاية الجزائر لجنة لمراقبة سير ورشات إنجاز السكنات التساهمية التي عرفت تأخرا كبيرا مما زاد في تعقيد وضعية المكتتبين، حسبما كشف عنه والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي أشرف أمس، على تسليم المفاتيح ل944 عائلة منها 818 مسكنا اجتماعيا تساهميا من 13 بلدية، إلى جانب 126 مسكنا عموميا إيجاريا تمثل الحصة المخصصة لبلدية الرغاية. وقال زوخ في كلمته بمناسبة حفل توزيع المفاتيح ومقررات الاستفادة، إن ولاية الجزائر شكلت لجنة يرأسها مدير السكن بالعاصمة، مهمتها المراقبة اليومية لورشات إنجاز السكنات التساهمية، ومرافقة المرقّين العقاريين لدفع الأشغال إلى الأمام والاستماع لانشغالاتهم، خاصة تلك المتعلقة بالمشاكل المعرقلة لسير الورشات، وقال زوخ في هذا الصدد: «نحن نقدم المساعدة للمقاولين المكلفين بالإنجاز... ونطلع على درجة التقدم بشكل يومي»، معترفا أن المكتتبين انتظروا وقتا طويلا وتحلوا بصبر كبير من أجل الحصول على سكناتهم، وأن حصة السكنات التساهمية التي استفادت منها ولاية الجزائر والمقدرة ب24 ألف وحدة تكفل بإنجازها 56 مرقيا عقاريا منهم 8 عموميين، تم من خلالها تجسيد 21 ألف وحدة وزع منها أكثر من 11 ألف مسكن منذ 2014 إلى يومنا هذا، وتم بعث الحصة المتبقية، حيث تسجل الولاية اليوم 18 ألف وحدة في طور الإنجاز بنسب متفاوتة، وكذا انطلاق أكثر من 3 آلاف وحدة أخرى كانت معطلة. وتتمثل الدفعة السادسة من السكنات التساهمية في حصة 376 من مشروع 2684 مسكنا بالسحاولة التي أنجزتها شركة «باتيجاك العقارية»، وكذا حصة 288 وحدة من مشروع 768 مسكنا بالسويدانية، ينجزه ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، إلى جانب 154 وحدة من مشروع 274 مسكنا بعين المالحة تنفذه مقاولة «بوراق العقارية». وذكر والي العاصمة، أن الحجم الأكبر من البرنامج السكني يتمثل في العمومي الإيجاري الذي يناهز 84 ألف وحدة تم منها توزيع 51 بالمائة في عمليات الترحيل وحصص البلديات، وأن المشاريع جارية لإدخال الفرحة على كل العائلات التي هي في حاجة للسكن، وأن ذلك يعد تنفيذا لتوصيات رئيس لجمهورية القاضية بإزالة مظاهر القصدير وفوضى التعمير وتوفير مساكن لائقة للمواطنين. أكد مدير السكن لولاية الجزائر، إسماعيل لومي، على هامش حفل توزيع السكنات، أن مصالحه ستسهر على مراقبة كل الورشات المفتوحة المتعلقة بالسكنات التساهمية قائلا: «نحن واقفون من أجل متابعة الورشات وحل كل المشاكل المطروحة ورفع التقارير حول سير العملية للوالي»، متعهدا بأنه لن يكون هناك تأخر في الإنجاز. وكانت الفرحة أيضا كبيرة للعائلات ال 126 التي استفادت من سكنات اجتماعية إيجارية تم إنجازها بحي 300 مسكن بالرويبة، التي يشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، حيث عبّرت عن فرحتها بهذا الفرج الكبير الذي تزامن مع عيد الأضحى المبارك والدخول المدرسي، لتستقبل سنة جديدة داخل مساكن جديدة ولائقة بعد صبر طويل وانتظار كبير.