أعرب السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية الذي يقود الوفد الجزائري في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة رؤساء الدول حول السلم والأمن والتنمية في منطقة الساحل الصحراوية بباماكو عن ارتياحه "لهذه المبادرة التي ترمي إلى بعث التشاور بين بلدان الجوار وعبر عن تمسك الجزائر بهذا المسعى". وأكد في هذا الصدد على "الجهود الدائمة التي تبذلها الجزائر لمباشرة تعاون متعدد الأشكال بين بلدان الجوار من شأنه ضمان الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية لهذه المنطقة في صالح السكان القاطنين بها". كما أشار السيد مساهل إلى التحديات التي تواجهها هذه المنطقة خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بشتى أشكاله والهجرة السرية، مضيفا أن "هذه الآفات تهدد السلم والأمن، الأمر الذي يلزمنا بوضع جهاز عملي لتنسيق أعمال بلدان المنطقة قصد القضاء نهائيا على هذه الآفات وتوفير الشروط الملائمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأكد السيد مساهل أنه يتعين على بلدان المنطقة توحيد جهودها "لخلق التفاعل والتكامل اللازم لترقية فضاء للسلم والأمن والتنمية المتقاسمة". من المقرر أن يتوج هذا اللقاء الذي شارك فيه وزراء الشؤون الخارجية لبلدان الجوار لا سيما الجزائر ومالي والنيجر وليبيا وبوركينا فاصو والتشاد بسلسلة من التوصيات التي ستعرض على قمة رؤساء الدول.