حذرت أميناتو حيدار الناشطة الحقوقية الصحراوية من أن استمرار الاحتلال في الصحراء الغربية قد يؤدي إلى وقوع حرب تكون لها تداعيات وخيمة على المنطقة ككل. وأشارت السيدة حيدار خلال استقبالها أمس، من قبل فافا سيد لخضر بن زروقي رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن الشعب الصحراوي لا يملك أي عداء للشعب المغربي وإنما هو في مواجهة مع النظام المغربي المحتل. وأكدت على ضرورة إيجاد حل سريع للنزاع في الصحراء الغربية من خلال ضمان حق شعبها في تقرير مصيره لتجنيب المنطقة وقوع حرب. وأوضحت أن «الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي تدفع الشباب إلى الضغط على جبهة البوليزاريو من أجل العودة إلى السلاح وإعلان الحرب في وجه الاحتلال المغربي لتحقيق الاستقلال». وقالت المناضلة الصحراوية «نحن كحقوقيين نريد حلا سلميا للقضية الصحراوية من خلال المفاوضات بعيدا عن أي عنف.. لا نريد أن يكون هناك ضحايا حرب جدد». وأشادت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية أميناتو حيدار بالدعم الجزائري المنقطع النظير» شعبا وحكومة للشعب الصحراوي، مشيرة إلى دور الجزائر المستمد من ثورة نوفمبر ومبادئ الشهداء في دعم جميع القضايا العادلة في العالم. من جانبها، أشادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سيد لخضر بن زروقي بنضال السيدة أميناتو حيدار في مجال حقوق الانسان، مشيرة إلى مساندة المجلس الوطني لكل المناضلين الصحراويين وللمجلس الصحراوي لحقوق الإنسان ضد الخروقات المغربية في حق الشعب الصحراوي. وتتواجد المناضلة الصحراوية أميناتو حيدار بالجزائر في إطار المشاركة في فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية التي دامت من 10 إلى 23 أوت الجاري. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال المغربي انتهاكاتها ضد المواطنين الصحراويين، حيث أقدمت على توقيف المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان حسنة أبا مولاي الداهي أول أمس بنقطة التفتيش التابعة لشرطة الاحتلال في المدخل الشمالي لمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، على خلفية مشاركته مؤخراً في فعاليات الطبعة الثامنة من الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية التي أقيمت ببومرداس. وحسب بيان للمدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان، فإن السيد الداهي ظل طيلة الرحلة تحت مراقبة جهاز الدركي، حيث طُلب منه عدة مرات الإدلاء بوثائقه الثبوتية عند كل نقطة تفتيش يمر منها وتحديد وجهته لوحده دون باقي المسافرين. وأضاف البيان أنه تم توقيفه لمدة ساعة بنقطة التفتيش التابعة لشرطة الاحتلال المغربية المتواجدة بالمدخل الشمالي لمدينة العيون وتفتيش حقائبه من قبل ثلاثة أفراد تابعين لجهاز الاستعلامات دون أي سند قانوني أو مبرر ل»هذا الفعل الانتقامي». للإشارة، فإن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان حسنة أبا مولاي الداهي سبق أن تم توقيفه بمدينة سلا، تزامنا مع محاكمة معتقلي أكديم إزيك الأخيرة. كما تعرض للمضايقة والاعتداء الجسدي واللفظي خلال مشاركته في المظاهرات السلمية التي تشهدها مدينة العيون المحتلة انتقاما من نشاطه في الحراك الذي تقوده تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون المحتلة.