حذرت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة من أن استمرار الاحتلال في الصحراء الغربية قد يؤدي إلى وقوع حرب تكون لها تداعيات وخيمة على المنطقة ككل، مشيرة إلى أن الشعب الصحراوي لا يملك أي عداء للشعب المغربي وإنما هو في مواجهة مع النظام المغربي المحتل . ودعت السيدة حيدار، خلال استقبالها اليوم من طرف رئيسة المجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان السيدة فافا سيد لخضر بن زروقي بمقر المجلس المجتمع الدولي، إلى إيجاد حل سريع للنزاع في الصحراء الغربية، من خلال ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير لتجنيب المنطقة وقوع حرب، موضحة بأن "الانتهاكات التي يتعرض إليها الشعب الصحراوي تدفع الشباب إلى الضغط على جبهة البوليساريو من أجل العودة إلى السلاح وإعلان الحرب في وجه الاحتلال المغربي لتحقيق الاستقلال".
وقالت المناضلة الصحراوية "نحن كحقوقيين نريد حلال سلميا للقضية الصحراوية، من خلال المفاوضات بعيدا عن أي عنف.. لا نريد أن يكون هناك ضحايا حرب جدد"، مضيفة أن المقاومة الصحراوية ذات طابع سلمي نبيل وغير عنيف وهذا تؤطره ثقافة المجتمع الصحراوي العربي الأصيل الذي يؤمن بمعنى الأخوة ومعنى حق الجوار مضيفة بقولها: "نحن لا نملك عداء للشعب المغربي الشقيق وإنما المشكل والنزاع القائم هو مع النظام المغربي المحتل لأراضينا".
وعند تطرقها لمعاناة الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة أدانت المناضلة والحقوقية الصحراوية استمرار انتهاكات الاحتلال المغربي في حق الصحراويين بمن فيهم النساء والأطفال، مشيرة إلى أن "الصحراويين يعانون من الانتهاكات المغربية والقمع الممنهج إلى جانب التعذيب في الشوارع والاعتقالات والأحكام القاسية"، مشيرة إلى أن ما يتعرض له الصحراويون "يمثل انتهاكا صارخا لكل الحرمات والحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية". كما نددت بالاستغلال غير الشرعي للثروات الصحراوية من قبل النظام المغربي، داعية الأممالمتحدة إلى بذل الجهود لردعه و حماية خيرات الشعب الصحراوي من النهب الاستعماري.
وأشادت المناضلة والناشطة الحقوقية الصحراوية أميناتو حيدار بالدعم الجزائري "المنقطع النظير" شعبا وحكومة للشعب الصحراوي، مشيرة إلى دور الجزائر المستمد من ثورة نوفمبر ومبادئ الشهداء في دعم جميع القضايا العادلة في العالم .
من جانبها، أشادت رئيسة المجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان فافا سيد لخضر بن زروقي بنضال السيدة أميناتو حيدار في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى مساندة المجلس الوطني لكل المناضلين الصحراويين وللمجلس الصحراوي لحقوق الإنسان ضد الخروقات المغربية في حق الشعب الصحراوي قائلة: "نحن عشنا الاستعمار ولهذا نحس بمعاناة الصحراويين".
كما شددت على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين وأن تكون محاكمة الصحراويين عادلة، مستنكرة سعي النظام المغربي لإظهار المناضلين كمجرمين. كما جددت تمسك الجزائر بدعم الشعب الصحراوي في نضاله حتى نيله الاستقلال و ممارسة حقه في تقرير المصير وفقا للوائح الشرعية الدولية .