كشفت حصيلة أولية خاصة بموسم الصيف للسنة الحالية 2017، عن ارتفاع في عدد القتلى ضحايا حوادث الغرق بالشواطئ والسدود، وحجم الحرائق التي طالت الغابات في الوقت الذي عرفت الشواطئ ارتفاعا في عدد قاصديها من المصطافين؛ بمعدل تجاوز 10 ملايين مصطاف مقارنة بالسنة الماضية. بلغ عدد المصطافين الذين قصدوا الشواطئ بالجزائر خلال موسم الصيف الماضي والذي يمتد من الفترة المحددة بين الفاتح جوان إلى غاية 9 سبتمبر الجاري، أكثر من 130 مليون مصطاف؛ بمعدل زيادة بلغت 10 ملايين مصطاف مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وحسب حصيلة أولية تسلمت «المساء» نسخة منها، فقد عرفت الشواطئ وفاة 127 شخصا أغلبهم توفوا في شواطئ غير محروسة؛ بمعدل زيادة 3 قتلى مقارنة بالعام الماضي، الذي سجل وفاة 124 شخصا، في وقت بلغ ضحايا السدود هذه السنة 106 أشخاص؛ بزيادة كبيرة قُدرت بنحو 13 غريقا مقارنة بالموسم الماضي، فيما بلغ عدد تدخلات الحماية المدنية 79617 تدخلا بعد أن وصل عدد التدخلات الموسم الماضي، إلى 52 ألف تدخل، في حين عرف عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم من الغرق 53496 شخصا، بزيادة تقدَّر بنحو 5000 حالة مقارنة بالسنة الماضية. كما كشفت الأرقام عن إخضاع 20092 شخصا للإسعافات بالشواطئ، في الوقت الذي تم تحويل 4917 شخصا مصابا، للعلاج بالمصالح الاستشفائية. وقد أكد العقيد عاشور فاروق المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن أغلب الضحايا سجلوا بشواطئ غير محروسة رغم تعميم اللافتات الخاصة بمنع السباحة عن هذه الشواطئ، والذي يتعمد فيه بعض الأولياء أخذ أبنائهم إلى شواطئ غير مسموحة السباحة فيها، حيث سُجلت أول حالة خلال موسم الصيف بالجزائر العاصمة لطفلة كانت برفقة والدها، والتي غرقت بشاطئ غير محروس وممنوعة فيه السباحة. وأكد المتحدث أن المديرية العامة في إطار تفعيل المراقبة بالشواطئ، قامت خلال الموسم الحالي بالرفع من ساعات العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثامنة ليلا، إلى جانب الحملات التحسيسية. كما كشف المكلف بالإعلام أنه سيتم عقد لقاء خاص مع ممثلي الوكالة الوطنية للسدود؛ لدراسة مقترح إقامة مسابح صغيرة على مستوى كل السدود للسماح للمواطنين بالسباحة فيها وتجنب السباحة داخل السدود الكبيرة، التي تخلّف سنويا عشرات القتلى، وهو المقترح الذي ينتظر موافقة وكالة السدود. كما سجلت المديرية العامة للحماية المدنية من الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 30 أوت المنصرم، إتلاف النيران 27821 هكتارا من الغابات، إلى جانب 9984 هكتارا من الأدغال و14103 هكتارات من الحشائش. كما عرف الموسم إتلاف النيران 1588 هكتارا من الأراضي الزراعية، و4285 شجرة نخيل، فيما تم إحصاء إتلاف 176969 شجرة مثمرة.