أبدى الملازم الأول، بن أمزال زهير، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، تأسفه لبلوغ عدد حالات الغرق التي سجلت على مستوى شواطئ البحر هذا العام 140 حالة وفاة منذ افتتاح موسم الاصطياف في الفاتح جوان والى غاية 19 سبتمبر الحالي، والتي سجلت أغلبها في الشواطئ غير المحروسة. حيث فضّل الكثير من الجزائريين المغامرة بحياتهم فيها، كما تم تسجيل 99 حالة وفاة بالغرق بالمجمعات المائية الأخرى كالسدود والبرك والأحواض المائية، وكشف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية عن وصول إقبال المصطافين على شواطئ البحر إلى 108 مليون مصطاف خلال هذا الموسم. وكشف بن أمزال في تصريح ل السياسي ، أمس، أن عدد التدخلات التي قامت بها مصالح الحماية المدنية بلغت 57800 تدخل أدت الى إنقاذ 38383 شخص من الموت المحقّق، لكن، للأسف، سجلنا وفاة 140 حالة أغلبها كانت في الشواطئ الممنوعة من السباحة ب95 وفاة، مقابل 45 في الشواطئ المحروسة، منها 17 وفاة خارج أوقات عمل حراس الشواطئ اي قبل او بعد الفترة الممتدة من التاسعة صباحا الى السابعة مساء، وهذا راجع لغياب الوعي لدى المصطافين وخاصة الشباب منهم الذين يقصدون الشواطئ غير المحروسة، رغم وجود لافتات تمنع السباحة فيها، ورغم العديد من الحملات التحسيسية التي قمنا بها في شهر ماي الفارط لتنبيه المصطافين بخطورة هذه الشواطئ، لأن معظمها صخرية او تتميز بتيارات بحرية قوية او لا تحتوي على مداخل مهيئة لأفراد الحماية المدنية ، مضيفا ان عدد الوفيات هذه السنة عرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الفارطة التي سجل فيها 87 حالة وفاة، أي بزيادة تقدّر ب53 وفاة والرقم مرشّح للزيادة أكثر حتى اختتام موسم الاصطياف في الثلاثين من سبتمبر الحالي. وعن ترتيب الولايات، صرح بن أمزال انه من مجموع الولايات ال14 الساحلية في الوطن، احتلت ولاية بجاية المركز الأول ب26 وفاة، تليها ولاية مستغانم ب20 وفاة، ثم جيجل ب17 وفاة والجزائر ب15 وفاة، ثم سكيكدة ب14 وفاة. وأضاف الملازم الأول أن عدد الشواطئ في 14 ولاية ساحلية على المستوى الوطني تبلغ 589 شاطئ، منها 369 مسموحة للسباحة و222 ممنوعة عرفت إقبال أكثر من 108 مليون مصطاف خلال هذا الموسم، ونتيجة لهذا العدد الهائل من المصطافين، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية مخططا موسميا ينطلق من الفاتح جوان الى غاية ال30 سبتمبر الجاري، سخرت فيه إمكانات مادية وبشرية ضخمة حيث تم تشغيل ما يقارب ال12000 شاب على المستوى الوطني لحراسة الشواطئ المسموحة للسباحة ينقسمون بين الحراس المحترفين والموسميين الذين يتلقون تكوينا خاصا يدوم ما بين 15 و20 يوما، يتلقون فيه طرق الإنقاذ وكيفية إجراء الإسعافات الأولية والعديد من الأشياء الضرورية الأخرى. ولم تقتصر حالات الغرق على الشواطئ فحسب، بل سجلت العديد من الحالات على مستوى المجمعات المائية الأخرى والتي يلجأ إليها سكان الولايات الداخلية او الجنوبية للسباحة فيها كالسدود والبرك والحواجز المائية والبحيرات والأحواض المائية والوديان، حيث تم تسجيل 99 حالة في إحصائية الى غاية 19 سبتمبر الجاري، مسجلة انخفاضا طفيفا مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ عدد الوفيات 111 حالة.