يرتقب أن يلتحق أزيد من ألفي دارس ودارسة بفصول محو الأمية في تيسمسيلت خلال الموسم الدراسي 2017-2018، حسبما أوضحه محمد سعاد، مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، وتتوقع نفس الهيئة تحقيق الأهداف المسطرة المتعلقة بتسجيل أكثر من ألفي دارس، خلال الموسم الدراسي الذي سينطلق ابتداء من الفاتح أكتوبر المقبل، بالنظر للإقبال الملحوظ للراغبين في الالتحاق بأقسام محو الأمية. من جهة أخرى، تخرج 374 شخصا من أقسام محو الأمية بولاية تيسمسيلت، خلال الموسم الدراسي الماضي، غالبيتهم من الإناث، حيث تحصلوا على شهادة التحرر من الأمية والتي تعادل مستوى الخامسة ابتدائي، مما يمكنهم من الالتحاق بالطور المتوسط أو المؤسسات التكوينية. يذكر أن الولاية تحصي حاليا قرابة 67 ألف أمي تتراوح أعمارهم بين 40 و70 سنة. وتراهن الملحقة الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار على استقطاب عدد كبير من الأميين نحو الأقسام التابعة لها، بمساعدة الجمعيات الناشطة في الولاية وإشراك المساجد وعدد من الهيئات العمومية، على غرار مديريات الشؤون الدينية والأوقاف والأمن الولائي والتربية والنشاط الاجتماعي، بما يسمح بالتقليص من نسبة الأمية، على أمل القضاء عليها وفق ما رسمته الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى القضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية. يذكر أن الملحقة المذكورة تحصي حاليا حوالي 130 قسما لمحو الأمية، يؤطرها 123 معلما مدمجا في إطار عقود الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار والوكالة الولائية للتشغيل. للإشارة، فقد تضمنت تظاهرة أبواب مفتوحة على الملحقة المذكورة تنظيم معارض للكتب الموجهة للدارسين، فضلا عن عرض الإحصائيات الخاصة بعدد المتحررين من قيود الأمية خلال الموسم الدراسي الماضي، إلى جانب عرض صور لأهم النشاطات التحسيسية والتكوينية المنظمة منذ مطلع السنة الماضية من قبل نفس الهيئة.