شهد عدد الدارسين الجدد المسجلين في الأقسام التابعة لملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بتيسمسيلت خلال الموسم الدراسي الجاري ”تراجعا كبيرا” . في هذا الشأن، أوضح محمد سعاد ل”وأج” على هامش مراسيم الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية المصادف ل8 يناير أن عدد الدارسين الجدد في المستوى الأول خلال هذا الموسم قد وصل إلى قرابة ألف مسجل بعدما كان التعداد يفوق 2.200 خلال الموسم الدراسي الماضي 2013-2014. وأرجع هذا الانخفاض إلى عدم توفيق المعلمين ومسؤولي الفروع البلدية التابعة لمحلقة الديوان في جمع العدد القانوني المحدد من قبل وزارة التربية الوطنية للمسجلين في كل قسم والذي يتراوح ما بين 30 و35. وتحصي ولاية تيسمسيلت حاليا حوالي 88.500 أمي تنتشر غالبيتهم بالمناطق النائية، وتراهن الملحقة على استقطاب عدد أكبر من الأميين وذلك بمساعدة الجمعيات وإشراك المساجد وعدد من الهيئات العمومية على غرار مديريات الأمن الولائي والتربية والنشاط الاجتماعي بما يسمح بالتقليص من نسبة الأمية على أمل القضاء عليها في غضون 2016 وفق ما رسمته الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة. ولهذا الغرض ستنظم قافلة تحسيسية ابتداء من بداية فيفري المقبل ستجوب عدد من بلديات الولاية لإجراء لقاءات مع سكان المناطق النائية. يذكر أن أزيد من 390 دارس ودارسة تخرجوا خلال الموسم الماضي من أقسام محو الأمية بالولاية بمستوى يعادل الخامسة ابتدائي وبإمكانهم الالتحاق بالطور الابتدائي أو المؤسسات التكوينية. وقد تميزت مراسيم الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية بتكريم عدد من الدارسين المتخرجين من أقسام الملحقة الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار للموسم الماضي.