اختتم أمس المشاركون في الملتقى الدولي حول التصوف والتحديات المعاصرة الذي احتضنته الجامعة الإفريقية بأدرار، بعد تطرقهم في أكثر من 40 مداخلة للمفهوم الحقيقي للتصوف، من مراحل تطور هذا العلم، إلى المدارس وبعض المرجعيات لنماذج عند علماء التصوف في العالم العربي والإسلامي كما ناقشوا التصوف في محاربة الاستعمار الفرنسي عند ابن باديس والمقاومة عند بوعمامة، أما الدكتور "حسن الدعجة" من الأردن تطرق إلى ظاهرة التوجيهات السياسية للحركات الصوفية وجعلها كمجمعات ضغط، وأجمع المشاركون على ضرورة توحيد الأمة وهذا بتوحيد الأمة وهذا بتوحيد الصوفية بأساليب أكاديمية، مع إنجاز مركز عالمي لها يعمل بالتنسيق مع المراصد الصوفية في كل دولة ويجعل من التصوف مرجعا حقيقيا للنهوض وترقية المجتمع في العولمة، كما أجمعوا أيضا على دور الزاويا التي هي قاعدة أساسية في انطلاق التصوف، وتبقى الطريقة التيجانية والقادرية أهم المدارس في تنوير المجتمع وتصحيح المفاهيم بعيدا عن التطرف، وبالإندماج أكثر في معالجة القضايا بالعلم الحديث لمواكبة العصر، ومن أهم التوصيات تثمين الملتقيات دوريا في العالم حتى يتسنى للجميع فهم التصوف الجاد والمجدي وإشراك قطاع الإعلام في نشر الدراسات وآراء العلماء حتى تصل إلى كافة الناس وجعل علم التصوف علما قائما بذاته مع تدريسه في الجامعات.