انطلقت أول أمس بولاية أدرار أشغال الملتقى الدولي الحادي عشر تحت شعار "التصوف في الإسلام والتحديات المعاصرة"، والذي عرف مشاركة تسع دول عربية وأجنبية إلى جانب 49 أستاذا وباحثا من الجزائر. يهدف الملتقى الذي تتواصل فعالياته على مدار ثلاثة أيام، حسب الدكتور عيسى قرقب رئيس جامعة أدرار، إلى تبيان دور التصوف في حياة الأفراد، و تشجيع الطلبة على الإبداع الفكري في مختلف المواضيع المتعلقة بالفرد. خاصة أن المنطقة عرفت العديد من الأقطاب الصوفية التي ساهمت في نشر الإسلام في الصحراء الجزائرية. وسيتم التركيز من خلال مداخلات المشاركين على دراسة الصلات الروحية بين الطرق الصوفية وآثارها في السلوك الفردي والجماعي، وكذا تحديد المقاربات الجديدة للصوفية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل التحديات الحالية للعولمة . وسيشهد الملتقى أكثر من 15 مداخلة ينشطها أساتذة مشاركون في هذه التظاهرة من دول عربية وأجنبية يتعلق الأمر بفرنسا، مصر، المغرب، الأردن، سوريا، لبنان ، السودان، موريتانيا، والعراق. هذا إلى جانب 21 مداخلة يقدمها أساتذة جزائريون جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، كما سيعرف الملتقى مشاركة العديد من شيوخ الزوايا ومريدي الطرق الصوفية في الجزائر بالتطرق إلى أعلام التصوف في العقود الماضية ودراسة سيرهم الذاتية ومحاولة ربطها بالمستجدات الحالية، مع توضيح العلاقة بين التصوف ومقاصد الشريعة.