يرتقب أن تشمل عملية الترحيل المقبلة بدائرة بئر مراد رايس بولاية الجزائر قاطني السكنات القصديرية بموقعي طريق السحاولة وحي سيدي مبارك التابعين لبلدية بئر خادم، وحسب مصادر محلية ستشمل العملية «مبدئيا» حي سيدي مبارك الذي يضم نحو 500 عائلة تقطن ببيوت قصديرية، وتوجد ملفات المعنيين حاليا على مستوى الولاية من أجل الفصل النهائي فيها لتحديد قائمة المستفيدين من العملية. وسيكون الدور المقبل لاحقا على الأحياء القصديرية لطريق السحاولة، والتي يتم دراستها حاليا على مستوى الدائرة الادارية لبئر مراد رايس، دون أن يحدد المصدر آجال عملية الترحيل المذكورة والتي يبقى الإعلان عنها من اختصاص مصالح ولاية الجزائر. من جهة أخرى، ذكر ذات المصدر، أن عملية دراسة الطعون لملفات العائلات المقصاة من عمليات الترحيل التي كانت الدائرة قد عرفتها بوقت سابق، والتي شملت عدة مواقع لأحياء فوضوية ببلدية جسر قسنطينة، كعين المالحة وحي الرملي، تجري على مستوى الولاية، فيما ستقوم مصالح دائرة بئر مراد رايس بتسليم المقصيين قرارات رفض الطعون التي تقدموا بها. وشهد محيط دائرة بئر مراد رايس صبيحة أمس تجمع قرابة 150 شخص من المواطنين المقصين من عمليات الترحيل السابقة بكل من احياء الرملي، والكازناف، وعين المالحة وقرية الشوك، وأكد هؤلاء أنهم لم يتلقوا أي رد أو تبرير حول عدم استفادتهم من سكنات لائقة في إطار عملية الترحيل التي شملت المواقع المشار إليها. وذكر العديد من هؤلاء أنهم تعرضوا «للإقصاء والتهميش دون وجه حق»، متحدثين عن وضعيات اجتماعية صعبة لعائلات «تعاني» بعد تهديم سكناتها الفوضوية وتتواجد حاليا دون مأوى.